الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

رسائل السيسي خلال تدشين مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 


ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة خلال فعاليات جلسة تدشين المرحلة الأولي لمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي:

- بدايـة، يسعدني ويشرفني، مشـاركة سيادتكم تدشين المرحلة الأولى، من المشـروع لأول لإنتـاج الهيدروجين الأخضـر، بالمنطقـة الاقتصـادية لقنـاة السويس وذلك على هامش القمة العالمية للمناخ COP-27.

- وأغتنم هذه الفرصـة، لأعـرب عـن خالص التقدير، لـ"يونـاس جـار ستوره"، رئيس وزراء مملكة النرويج وأن أشيد بالدور القيادي للنرويج، في مواجهة تغير المناخ والتعامـل مـع آثـاره والذي يتضـح في التزامها السياسي، علـى أعلـى مستوى، بدعم عمـل المناخ الدولي، وتعزيز جهود التحـول العـادل نحو الاقتصاد الأخضر.

ولعـل خيـر دلـيـل علـى ذلـك، هـو اجتماعنـا اليـوم، لافتتاح المرحلـة الأولـى، مـن مشـروع إنتـاج الهيدروجين الأخضـر وهو ما يمثل فرصة للتشاور والتنسيق، بين مجموعـة كبيـرة مـن الـدول الفاعلة، على صعيد جهود مواجهـة تغيـر المنـاخ ولحشـد التوافـق الدولي علـى المستوى السياسي، حـول الموضوعات المختلفة، التي يتم التفاوض حولها، خلال مؤتمرات الأطراف.

- مـن هـذا المنطلق، وفي ظـل الاهتمـام العالمي المتسارع بالطاقات المتجددة، وتحسين تقنيات توليد الكهربـاء مـن مصـادر الطاقة المتجددة والتي تزامنت مع الاهتمام العالمي المتزايد، بتغير المناخ وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري وفى إطار الاستفادة مـن ثـروات مصـر الطبيعيـة، وبخاصة مصـادر الطاقـة المتجددة فقـد تـم في عـام ٢٠١٦، اعتماد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مصـر حتى عـام ٢٠٣٥ والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقـة، لتصل نسبتها إلى حوالى "٤٢٪" عـام ٢٠٣٥ هذا وقد اتسقت استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مـصـر مـع استراتيجية التنمية المستدامة "رؤيـة مصـر ٢٠٣٠"، و"الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠"، و"الأهداف الأممية الـ ١٧ للتنمية المستدامة".

- ويعد المشروع العملاق، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تعتبر من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم وهو ما يمكننا من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة، إلى أوروبا ومختلف القارات الأخرى.

- لقد اتخذت مصـر العديد مـن الإجـراءات، لتعزيـز الاستفادة من الإمكانيات الهائلة، مـن الطاقات المتجددة التي تمتلكهـا مصـر وذلـك مـن خـلال تشجيع القطـاع الخـاص علـى الاستثمار، في مجـال إنشاء وتملـك وتشغيل محطات إنتاج وبيع الكهرباء، المنتجة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما تحرص الدولة المصرية، على تذليل أية عقبات تعوق تلك الاستثمارات ووضع خارطة طريق، لزيادة نسبة تلك الاستثمارات.. خلال السنوات القادمة.

- وقد أصبح للقطاع الخـاص، ثقـة كبيـرة فـي مناخ الاستثمار في مصر ويكفي أن أقول لكـم: إن هناك العديد من المشروعات جـاري تنفيذها، فـي مـجـال إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية وهـو مـا يؤكـد قـدرة الطاقة المتجددة، علـى جـذب الاستثمارات الأجنبيـة المباشـرة ويؤكد دور المؤسسات الوطنيـة، فـي خـلـق مناخ استثماري، يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي، مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية.

- ومما لا شـك فيـه، أن الربط الكهربائي وتجارة الطاقـة يلعبـان دورًا مهمًا فـي تعزيـز أمـن الطاقـة؛ لذلك، تشـارك مصـر بفاعليـة كبيـرة، فـي جميـع مـشـاريـع الـربط الكهربائي الإقليمي وأسواق الكهربـاء كمـا أنه جاري العمل، علـى مشروع خـط الـربط الكهربائي بين مصر واليونان حيث ستكون مصر جسرًا للطاقة بين أفريقيا وأوروبا.

- ومـن الـجـدير بالذكر، أن الربط الكهربائي بين قارتي أفريقيا وأوروبا، سـوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التي سيتم إنتاجها مـن مصادر الطاقات المتجددة في أفريقيا، وتحرص مصر، على دعم جهود الـدول الأفريقيـة، للنفاذ للطاقـة النظيفـة مـن المصـادر المتجـددة خاصـة فـي ظـل مـا تتمتـع بـه الكثيـر مـن الـدول الأفريقيـة، بالعديـد مـن مصـادر الطاقة المتجددة غير المستغلة ومن المنتظر أن تكون مصر، أحد المحاور الأساسية لنقل الطاقة الكهربائية النظيفة إلى أوروبا.


- كل تلك الجهود، توضح سعي مصر منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات فعالـة، فـي سبيل التحـول إلـى نموذج تنموي مستدام يتسـق مـع جـهـود الحفاظ علـى البيئـة ومواجهـة تغير المناخ ليس فقط إيمانًـا منهـا، بحـق أبنائها وأجيالها القائمـة في مستقبل أفضل وإنمـا أيضًا، لوعيهـا بـما يمثله التحول الأخضر، من فرصة واعـدة لتحقيق التنمية الاقتصادية، في العديد من القطاعات الحيوية.

- وفى ختام كلمتي، أجـدد الشكر لكـم وأود التأكيد علـى أن مصر، لـن تـدخر جهدًا، في سبيل تشجيع الاستثمار، في مشروعات الطاقة الخضراء والوقود الأخضر لمت يمثله التحول الأخضر، مـن فرصة واعـدة، لتحقيــق التنميـة الاقتصادية فـي مصر كما نثمن كافة الجهود، مـن أجـل نجـاح قمة المناخ العالمية COP-27 في الخروج بتوصيات ناجحة قـادرة على إظهار وحدة المجتمع الدولي، ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه، إلا من خلال العمل الجماعي والتنفيذ الفعال.