نظمت كلية السياحة والفنادق بجامعة مطروح، تحت رعاية الدكتور مصطفى النجار رئيس الجامعة، اليوم الثلاثاء، ندوة توعوية وتثقيفية بعنوان "العلماء ورثة الأنبياء"، حاضر فيها الشيخ محمد زغلول كامل، والشيخ عمر عبيد عبد الحميد، موجة عام بمنطقة وعظ مطروح الأزهرية، وذلك بالقاعة الكبري بالكلية.
وتناولت الندوة التعريف بالصفات التي يجب أن يتحلي بها العلماء، ودورهم الإيجابي في تنمية وتوعية الفرد، فضلًا عن إبراز أهمية التعليم كأساس لبناء الإنسان، والذي يُعد هدف التنمية وغايتها؛ بهدف الارتقاء بالوطن إلى المستوى الذي ننشده جميعًا، بالإضافة لإلقاء الضوء على واجبات ومسئوليات العلماء الذين يعدون الرصيد الحضاري للوطن، فهم قاطرة التقدم والازدهار لأي مجتمع، فمكانة الأمم تُقاس بمدى امتلاكها للعلماء، وقدرتها على الاستفادة من معرفتهم وعلمهم وأبحاثهم، فالثروة البشرية هي الثروة الحقيقية للبلاد.
كما نظمت كلية التربية ندوة بعنوان "الإسلام دين الوسطية والإعتدال"، حاضر فيها الشيخ محمد كامل، والشيخ عبد اللطيف محمد، من منطقة وعظ مطروح.
وأكدت الندوة أن الإسلام دين التوسط ودين اليسر والسهولة لا حرج فيه ولا عسر، ولا يكلف الناس فوق طاقاتهم، حيث يوازن بين متطلبات الجسد والروح، ويجمع بين الدنيا والآخرة، بين الدين والدولة، بين الفرد والمجتمع، بين المقاصد والوسائل، بين القديم والجديد، بين الاجتهاد والتقليد، والإسلام يجمع ولا يفرّق، يبشر ولا ينفر، يقرّب ولا يبعد، ويتفاعل مع المجتمع البشري على اختلاف ألوانه وأديانه ومنتمياته، حيث أن الاعتدال والتوسط هو الذي يضمن الوحدة الفكرية والثقافية للأمة ويصونها من مزالق التفرق والاختلاف.
ومن جانبهم قدم عمداء الكليات خالص الشكر والتقدير لعلماء الأزهر الشريف الأجلاء على تلك اللقاءات المثمرة، والتي ساهمت في تحقيق استفادة عظمى للطلاب، مؤكدين استمرار التعاون المشترك من خلال سلسلة لقاءات توعوية مستقبلية، و ذلك بحضور وكلاء الكليات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والعاملين، والطلاب.