قال وزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصي كوستاس كاديس، "إن دول منطقة الشرق الأوسط أعربت عن نيتها لعقد الاتفاقات لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية وتأثيرها ورغبتها في تكثيف الجهود لتعويض نقص البيانات البيئية الضرورية للتطوير والحد من تداعيات التغير المناخي".
وأضاف وزير الزراعة والبيئة القبرصي - في كلمته خلال قمة رؤساء مبادرة "تنسيق المناخ بالشرق الأوسط وشرق المتوسط"، اليوم الثلاثاء- أن المجتمع العلمي يصنف منطقة الشرق الأوسط كواحدة من أكثر المناطق المعرضة لآثار التغيرات المناخية، حيث تؤكد المؤشرات العلمية أن المنطقة ترتفع درجة حرارتها أسرع من أي مكان على الكوكب، لافتا إلى أنه بنهاية القرن الجاري قد تزيد درجة حرارة المنطقة بمعدل 5 درجات.
وفيما يتعلق بالمساهمات السياسية لدول المنطقة، قال كاديس "علينا اتباع نهج يضمن تنفيذ المشروعات، إلى جانب التعاون على المستوى العالمي والالتزام بكافة التعهدات وبخطة العمل الموضوعة بناء على نتائج الأبحاث العلمية والمراكز البحثية"، موضحا أن المخرجات الأساسية في هذا الشأن هي الحد من الانبعاثات، والتي أصبحت أمرا حتميا وضروريا.
وشدد على أنه على دول المنطقة اتباع خطة عمل والإعلان عن مبادرات تعمل خلالها كافة المجتمعات العلمية مع المنفذين على أرض الواقع لتناول التحديات المناخية في المنطقة والإمكانات التكنولوجية للحد من التداعيات، موضحا أن المبادرات يجب أن تضم الجانبين العلمي والعملي، مضيفا أنه في هذا الإطار، فقد تم نشر مهام وفرق عمل بالفعل تضم مئات العلماء من حوالي أكثر من 20 دولة بالمنطقة، إلى جانب المنظمات الدولية للتنسيق والوصول إلى نتائج علمية يتم تناولها من قبل المجتمعات الوزارية.
ونوه بأنه بناء على التنسيق بين دول المنطقة، أصبح هناك تفاهما كبيرا لطبيعة الكوارث المناخية وآثارها على الاقتصاد والمجتمع والبيئة بشكل عام، ويتم تحديد أفضل الحلول والممارسات العملية لتناول التغير المناخي وتداعياته لوضع خطة عمل إقليمية، مؤكدا استعداد بلاده لتنفيذ تلك الخطة والنية والرغبة في اتخاذ الخطوات الجادة للوصول للنتائج المنشودة.