قال السفير محمد نصر، كبير مفوضي الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، إن التوقيت الذي يقام به كوب 27 وقت صعب مقارنة بالقمم السابقة، فالعام الماضي بجلاسجو كان التحدي الرئيسي يقتصر على ما يجب عمله بعد الانتهاء من كوفيد 19، أما العام الحالي بقمة كوب 27 يوجد العديد من الأزمات العالمية، كأزمة الغذاء وأزمة الطاقة والوقود وأزمة أسعار الفائدة وأزمة سياسية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، أي أن الوضع الدولي هذا العام صعب للغاية.
وأضاف "نصر" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن كلمة الرئيس السيسي اتسمت بالوضوح، والتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي رغم الأزمات لوضع حلول لأزمة المناخ، متابعًا «لو فتحنا التليفزيون في أي وقت هنلاقي أزمة متعلقة بالمناخ بتحصل في حته في العالم، من أول الدول المتقدمة أمريكا وأوروبا أو كندا لغاية كل الدول النامية زي مؤخرًا نيجريا وقبلها باكستان، فالتغيرات المناخية والتعامل معاها مش هينتظرنا لغاية ما نحل مشاكلنا كمجتمع دولي وكسكان للكرة الأرضية، لكن لازم نتعامل معاه بنفس القدر من الأهمية وأن لم يكن أهم».
وتابع، أن كلمة الرئيس السيسي والتوقيت الهام لمؤتمر المناخ كوب 27 سيقدم دفعة هامة للتعاون بين المجتمع الدولي سواء على مسار الإلتزام السياسي أو على مستوى مسار التنفيذ وهو الأمر الأهم، لكي نرى النتائج على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي دائمًا ما ينظر لقضايا المناخ بجدية إلا أن الجدية أمر والالتزام السياسي والتنفيذ شان آخر.
وأردف أنه منذ اختيار مصر لتنظيم المؤتمر كان هناك رؤية لفريق الرئاسة مع وزير الخارجية وفرق العمل بالوزارات الخارجية والبيئة والوزارت الأخرى، وتم عرضها على الرئاسة بأن يكون التركيز بالمؤتمر هذا العام على تجاوز مرحلة التعهدات والوعود التي تتوالي منذ عام 1994 إلى مرحلة التنفيذ على الأرض، كاشفًا عن أن الوضع الحالي يستلزم العمل بحجم كبير وسرعة كبيرة كذلك.