رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

إسلام الكتاتني: حديث الجماعة الإرهابية عن وحدتها وهم

محي الزايط
محي الزايط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أقل من شهر سوف تعلن جبهة لندن بجماعة الإخوان الإرهابية قائما بأعمال المرشد بدلا من إبراهيم منير الذي توفي في الرابع من نوفمبر الجاري، حسب ما أعلنه الإخواني محي الزايط الذي عينته جبهة لندن خلفا مؤقتا لـ"منير" لحين إعلان قائما جديدا بالأعمال.
وقبل أيام، توفي "منير" بعدما شارك في اجتماع مع عدد من قيادات جبهته ناقش خلاله عددا من الأمور المتعلقة بعناصر الجماعة المسجونين في مصر، ودور الجبهة في الدعوات التحريضية التي تبثها عناصر الجماعة الإرهابية من التيار الكمالي.
ومن جانبه، قال إسلام الكتاتني، الباحث في جماعات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية لن تتوقف عن العمل السياسي، وأن الصراع الداخلي في جبهات الجماعة لن يتوقف أيضا طالما لم يتم حسم أمر قيادات الجماعة الموجودة في السجون، لأنها هي التي تحدد مصير الجماعة الإرهابية.
وأضاف "الكتاتني" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الصراع لا زال قائما بين جبهات الإخوان الثلاثة جبهة إسطنبول ومعها محمود حسين، وجبهة لندن، وجبهة التغيير للكماليين، وهو ما ينفي صحة الكلمات التي ترددت في عزاء إبراهيم منير حول وحدة الصف والتلاحم، ويبرز ذلك غياب قيادات جبهة محمود حسين أو صدور تعزيات مقتضبة.
تأتي توضيحات "الكتاتني" في إشارة لتصريحات متلفزة لـ"الزايط" قال فيها: إن نحو90% من الجماعة على قلب رجل واحد سواء في الداخل أو الخارج، نافياً وجود أي انقسامات داخلها، إلا أنه في الفترة الأخيرة حاول البعض منازعة "منير" في ما تولاه".
ويعتقد "الكتاتني" أن اسم محيي الدين الزايط الذي طُرح بشكل مؤقت، إلى جانب اسم محمود الإبياري وأحمد البحيري، والأخيرين من أقرب الشخصيات لـ"منير" ويمكن وصفهم بأنهم أداروا جبهة لندن في السنوات الأخيرة، وأنه في العموم قد تكون هذه الأسماء مرشحة لإدارة المرحلة في الفترة الحالية. 
وحول جبهتي لندن وإسطنبول، يرى الكاتب والباحث السياسي، أن إبراهيم منير ليس له تأثير كبير داخل الجماعة، برغم ما زعمه "الزايط" أن "منير" جمع الشباب مجددا حول الجماعة بعد أن تفرقوا، ولم شملها، وأعاد بناء مؤسساتها التي تآكلت.
وقال "الكتاتني"، منير لم يملك التأثير داخل مصر لأنه طوال عمره في لندن، يعرف مفاصل الجماعة وعلاقاتها بالأطراف الخارجية، لذا فالسيطرة الرسمية الأكبر له، لكن الصراع داخل الجماعة بشكل عام لن يتوقف إلا بعد حسم موقف القيادة الموجودة في السجون البت في أمرها فهي التي تحدد مصير ما تؤول إليه الجماعة.
وحول شعار "وقف العمل السياسي"، أكد "الكتاتني" أنه شعار لا وجود له في الواقع، بل إنني قولت قبل ذلك لا تصدقوا أن الإخوان اعتزلت العمل السياسي، وسوف نشهد تعليقات وتعقيبات سياسية على انعقاد القمة العربية في الجزائر ومؤتمر المناخ في شرم الشيخ، وهو ما تحقق بعد القمة العربية حين أصدروا بيانا تعقيبا على القمة، أليست هذه سياسة؟
وتابع، أنه غير البيانات، فالقنوات الإخوانية التحريضية مازالت تعمل، هل قنواتك تعمل في مجالي الدعوة والتربية؟ بالعكس فالقنوات تعمل على تحريض الناس والدعوة لمظاهرات، مثلا الإخواني أسامة جاويش على فضائية "مكملين" يدعو للتظاهر وهو من الموجودين في لندن، أليس هذا عملا سياسيا؟ 
مستكملا، أن أوهام الجماعة وتحريضاتها المستمرة في قنواتها تصور لها إنه بإمكان عناصرها العودة للمشهد مجددا، حيث يطمعون في نزول الناس للشارع كي يتمكنوا من القفز مرة أخرى للمشهد ومعهم بعض النشطاء الذين يطمعون في عودة نجوميتهم الزائفة التي تكونت بعد أحداث 2011 ثم انتهت حاليا.