قال الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإمكانية التدخل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية كانت مفاجأة، لافتًا إلى أن مصر أول دول في العالم وقعت معاهدة سلام بين رمسيس الثاني والحيثيين.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن حجم الدمار البشري الذي أصاب دول العالم من هذه الحرب يستلزم وقفة؛ والتي تسببت في توقف سلاسل الإمداد والبطالة والطاقة؛ ما جعل العالم في أزمة نتيجة وجود 7 ملايين لاجئ أوكراني.
وتابع أنه لا أحد يعلم موعد انتهاء هذه الحرب، لافتًا إلى أن العالم أجمع يعاني بسبب هذه الحرب، وما فعله الرئيس السيسي كان مفاجأة لنا جميعًا، مشيرًا إلى أن جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية قالت إن أمريكا تُشجع أوكرانيا على إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح أن العالم أجمع يريد السلام؛ وأعتقد أن مبادرة الرئيس السيسي سيكون لها صدى كبير لأن مصر دولة محايدة، لافتًا إلى أن واشنطن (أقوى اقتصاد عالميًا) تعاني بسبب هذه الحرب، ومن المتوقع أن تثور الشعوب الأوروبية على دولها؛ خاصة في ظل تعرضهم لشتاء مقبل قاسي، مؤكدًا أن دعوة الرئيس كان لها تمهيدًا في ظل احتياج العالم للسلام.
وأكد أن هناك بوادر مُشجعة للدخول في مرحلة تطبيق عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا؛ لتخفيف العبء عن دول العالم، وإنهاء هذه الحرب التي تسببت في الكثير من الخسائر لدول العالم؛ بما فيهما الدولتين المتحاربتين (روسيا وأوكرانيا).