دخل أساتذة الجامعات في إيران على خط أزمة الاحتجاجات التي ضربت المدن الإيرانية منذ أكثر من شهرين، في اعقاب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، حيث انطلقت التظاهرات الغاضبة في كثير من المدن الإيرانية التي تهتف ضد النظام الإيراني وتطالب بسقوطه، فيما لجأت الفتيات إلى حرق حجابهن للتعبير عن رفض إلزامية الحجاب في إيران.
وعلى إثر تلك المواجهات اندلعت مشادات بين قوى الأمن الإيراني والمتظاهرين، وكذلك الطلبة سواء في المدارس أو في الجامعات على اختلافها، ما أدى إلى حدوث مصادمات بين الباسيج وطلبة الجامعات، وهو ما دعا أساتذة الجامعات يحذرون الطلبة من مخطط أمني تعده السلطات الإيرانية لقمع التظاهرات والتعامل بمنتهى القسوة مع الطلاب المحتجين.
وفي هذا الإطار عمل 12 أستاذًا جامعيًا في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا بطهران على نشر رسالة عبر وسائل الإعلام المعارضة ووسائل التواصل الاجتماعي يحذرون فيها من ما أسموه "خطة أمنية من النظام" للتعامل بقسوة مع طلاب الجامعات.
وأكد الأساتذة في رسالتهم أن تلك الطريقة الأمنية في التعامل مع تلك التظاهرات الطلابية مخالفة للمصلحة العامة للدولة، وضد المنظق ولا تليق وتتسبب في تصاعد موجة الاحتجاجات أكثر فأكثر.