في مثل هذا اليوم 7 نوفمبر 644م، توفي ثانى الخلفاء الراشدين "الفاروق عمر بن الخطاب" رضى الله عنه وأحد العشرة المبشرون بالجنة.
وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لم يكن لديه وقت للنوم، فكان ينام جالسا، فقيل له "يا أمير المؤمنين ألا تنام؟ فقال: كيف أنام ؟ إن نمت بالنهار ضيّعت حقوق الناس وإن نمت بالليل ضيّعت حظي من الله.
مرض عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يومًا فوصفوا له العسل كدواء وكان بيت المال به عسلًا جاء من البلاد المفتوحة فلم يتداوى عمر بالعسل كما وصف الأطباء، فجمع الناس وصعد المنبر واستئذن الناس وائل لهم "لن أستخدمه إلا إذا أذنتم لي وإلا فهو علي حرام، فبكى الناس عليه وأذنوا له جميعًا ومضى بعضهم يقول لبعض: لله درك يا عمر لقد أتعبت الخلفاء بعدك رحمك الله يا خليفه المسلمين، حقا لقد أتعبت الخلفاء بعدك.
ﺳﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻓﺎﻟﺘﻘﺘﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺁﻩ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﻤﻰ ﻋﻤﻴﺮﺍ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ عكاظ ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﺳﻤﻴﺖ ﻋﻤﺮًا ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﻴﺮﺍً ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻓﺎﺗﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﻭ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﺋﻠﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻛﻴﻒ ﺭﻋﻴﺘﻬﺎ "، ﻓﺒﻜﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻜﺎﺀﺍً ﺷﺪﻳﺪﺍً، ﻓﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻮﺗﻬﺎ لﻋﻤﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﺩﻋﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ.
يروى أن زوجة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - دخلت عليه عقب توليه الخلافة فوجدته يبكي فقالت له: ألشيء حدث ؟؟ قال: لقد توليت أمر أمة محمد ﷺ ففكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهول والمقهور والمظلوم والغريب والأسير والشيخ الكبير وعرفت أن ربي سائلي عنهم جميعًا فخشيت فبكيت.
وفي عام الرمادة، الذي أصيب فيه المسلمين بالقحط والجوع، كان عمر - رضي الله عنه - لا يأكل إلا الخبز والزيت حتى أسود جلده ويقول بئس الوالي إن شبعت والناس جياع.
رحم الله عمر بن الخطَآب حين كان بطنه يُحدث أصواتًا من كثرة ما أكل الخبز بالزيت، فكان يقول لبطنه: " قرقري أو لا تقرقري لن تذوقي طعم اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين… “حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعُمر”.
