قدَّم قدم أولياء أمور مدرسة العزب التجريبية لغات بالفيوم ومدرسو المدرسة، استغاثة عاجلة لوزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، بعدما شهدت مدرسة العزب التجريبية لغات بمدينة الفيوم أحداث بلطجة من قبل طالبين شقيقيين سبق فصلهما عدة مرات، لاعتيادهما حمل السلاح الأبيض داخل المدرسة وسبق ضبط سلاح أبيض مع أحد الشقيقين وتحريزه بمذكرة رسمية والتحفظ عليه.
ويقوم الطالبان بترويع الطلاب والمدرسين باستخدام مطواة وسلاح أبيض والاستعانة ببلطجية من خارج المدرسة في حالة وقوع شجار بينهما وبين آخرين ،وسط عجز تام من إدارة المدرسة أو مديرية التربية والتعليم بالفيوم، لحسم تلك البلطجة الخطيرة التي كانت ستودي بحياة طلاب المدرسة، ومع آخر مشكلة وقعت أول أمس الأحد بالهجوم علي المدرسة ومحاولة الاعتداء علي طالب والاعتداء علي مدرسين بالسباب وتهديدهم وحمل سلاح أبيض، سارعت مديرية التعليم بالفيوم بإغلاق المشكلة سريعا لعدم تصعيد المشكلة بين المديرية ووزارة التربية والتعليم.
فيما حدثت الأحد مشاجرة بين الطالبين الشقيقين “م ر ع” وشقيقه “ع ر ع”، في الصفين الثاني الإعدادي والثالث الإعدادي وغير منتظمين بالدراسة وسلوكهم العدواني بسبب سوء أخلاقهما ودائما ما يفتعلان مشاجرات عنيفة بالمدرسة مع الطلاب والمدرسين، والمشاجرة الأخيرة كانت بسبب افتعالهما مشاجرة مع أحد الطلاب بالمدرسة، فقام الشقيقان بإحضار بلطجية من خارج المدرسة يزيد عددهم عن عشرين بلطجيا من زملائهم من خارج المدرسة، وقفزوا من فوق السور حاملين مع بعضهم الأسلحة البيضاء واقتحموا المدرسة وبحثوا عن الطالب وتشاجروا معه، وقاموا باقتحام فصل إعدادي كان بداخله مدرس لغة عربية يدعي “خالد”، و اعتدوا عليه بالسباب المتواصل والتهديد، وحاول منعهم من اقتحام الفصل وتدخل معهم بالقوة لمنعهم من استهداف الطالب وضربه .
وأكدت الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة نيفين جرجس، من خلال أقوالها في المذكرة التي حررها مدرسو المدرسة أنها أثناء تواجدها بمكتبها بمبنى المرحلة الإعدادية بمدرسة العزب فوجئت بالطالب “ع ر”، يقتحم مكتبها بعد أن قام بركل باب مكتبها بقدمه بكل قوة مقتحما غرفة مكتبه.
وتابعت: الطالب هددني وهدد الطالب الذي تشاجر معه قائلة: “فوجئت بالطالب المذكور يركل باب المكتب ويقتحم مكتبي ويقول لي هسيح دمه وهسيح دم أي حد هيقف في طريقي وهسيح دمكوا محدش هيقدر يقف في طريقي” ثم حاولت منعه لكنه هددني مرة أخرى ثم توجهوا هو والبلطجية برفقته لفصل حصة اللغة العربية واعتدوا بالسباب علي مدرس اللغة العربية “خالد”، الذي تصدي لهم بكل قوة ومنعهم من الوصول للطالب.
وأضافت الأخصائية الاجتماعية بمدرسة العزب في أقوالها بمذكرة الشكوى التي حصلت “البوابة نيوز” علي نسخة منها " أن نفس الطالبين الشقيقين سبق فصلهما عدة مرات بسبب ترويعهما للطلبة والمدرسين وحرزنا من أحد الشقيقين سلاح أبيض منذ فترة قريبة لنفس الأسباب، وكانت بحوزة أحد الشقيقين سلاح أبيض وحرزنا السلاح بمعرفة الإخصائية هند شعبان التي انتزعت منه السلاح الأبيض بصعوبة بالغة أثناء وجوده بالفصل الدراسي بعد أن أبلغ عنه زملائه أنه يهددهم دائما بهذا السلاح وتم تحريزه وتحرير مذكرة رسمية بالسلاح الأبيض.
وشددت الأخصائية الاجتماعية في شكواها، أن حياتنا كمدرسين وطلاب مهددة بالخطر بسبب هذين الشقيقين حيث فشل ولي أمرهما في ردعهما مرات عديدة من قبل، وقمنا بتحرير شكوي ووقعنا عليها كمدرسين ونطالب وزير التربية والتعليم والأجهزة الأمنية بالتدخل لأن الأمر خرج عن السيطرة في المدرسة وسيتكرر الأمر مرات ومرات أخرى حال عدم التدخل لحمياتنا وضرورة فصل الطالبين أو إبعادهما عن المدرسة لمدرسة أخرى.
كما قام الطالب حسب تأكيدات بعض شهادات طالبات المدرسة بالتلويح بالسلاح الأبيض اثناء صعدوهن علي درج المدرسة بالتلويح بالسلاح الأبيض في وجه الطالبات، وتم تحرير عشرات المذكرات لهذا الطالب دون جدوى، ومازال ينفذ بلطجته ضد المدرسة ويشكل خطورة شديدة علي حياتنا أمام تقاعس أسرته عن ردعه.
وقالت الطالبتان ملك وجويرية طالبتان بالصف الثاني الإعدادي بنفس فصل الطالب: إنه أثناء صعوده درج السلم بالمدرسة قام الطالب بالتوليح بالسلاح الأبيض في وجههما وصرخا من الخوف وطالبات آخريات صرخوا أثناء صعوده مشهرا السلاح الأبيض.
وأكد مصطفي محمد عبد الرحمن أحد أولياء الأمور بالمدرسة، أن الطالب “م ر”، سبق أن حاول الاعتداء علي نجله الحسيني من أسبوع تقريبا ويشكل الطالب تهديدا خطيرا علي حياة الطلاب والمدرسة، واتهم إدارة المدرسة بأنها إدارة غير حازمة في مواجهة تلك الأزمة وأنها رخوة وتحتاج إدارة قوية تعيد للمدرسة مكانتها التعليمية والأخلاقية وهيبة المدرسة، ونطالب وزير التربية والتعليم بالتحقيق في هذه الأحداث لأن مديرية التربية والتعليم تقف مانعا لعدم توصيل وتصعيد الحقيقة الخطيرة لوزير التعليم، ونريد التحقيق في ظاهرة البلطجة التي تحدث داخل المدرسة واقتحام بلطجية للمدرسة كما حدث يوم الأحد.
وقال أحمد خير الله أحد أولياء الأمور بالمدرسة :"طبعا بعد اللي حصل من بلطجي واستخدام أسلحة بيضاء في المدرسة وعدم اتخاذ المدرسة قرار بفصله نهائيا أمر لن يتم السكوت عنه لأن المدرسين في مدرسة العزب بدل ما يتصلوا بالشرطه تاخد البلطجي ده اللي آثار البلبلة وكان سوف يزهق روح بريئة اتصلوا بوالد الطالب ياخد ابنه من المدرسة ، أنت معندكش أولاد ياللي عملت كده .. أنت بتحسبها إزاي.. خايفين علي إيه .. إزاي الشرطة متتصلوش بيها.. لمصلحة مين اللي بيحصل ده؟، واحنا كأولياء أمور مش هنسكت".
وقالت فاطمة محمد، أحد أولياء الأمور بالمدرسة:" احنا بنشيد بالأخصائية الاجتماعية نيفين جرجس اللي عرضت حياتها لخطر محقق علي إيد الطالب عشان تدافع عن طالب في المدرسة ولم تهب السلاح الأبيض اللي رفعه في وشها.. بس بقولك علي الملأ أنت طلبتي مساعدتنا واحنا مش هنتأخر عنك لكن موضوع زي ده يعد جريمة وكان لازم يتم تبليغ الشرطة، ولازم يتم فصل الطالبين البلطجية نهائيا وتدخل الوزير بشخصه لأنه هيتكرر تاني وتالت".