قال فيليب كوبر مستشار البيئة بالمملكة المتحدة، أثناء مشاركته بمؤتمر المناخ الدولي cop27 المقام بمدينة شرم الشيخ، إن الهدف من مؤتمر المناخ هو الوصول لاتفاق لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض، مضيفًا أن رفع سقف الطموح العالمي وزيادة الاعتمادات المالية لمحاربة تغير المناخ شيء أساسي لبقائنا.
وأكد "فيليب"، أن آثار تغير المناخ تظهر بوضوح متزايد في كل قارة وتشكل تهديداً مباشراً لقدرة الإنسان على البقاء، كما أن نوبات الجفاف تتزايد بشكل غير طبيعي، ويؤدي الجفاف والتغير المناخي مع تساقط الأمطار إلى فشل المحاصيل وزيادة أسعار الطعام، مما يعني انعدام الأمن الغذائي والحرمان من الأغذية للفقراء، وهذا قد يؤدي إلى تأثيرات تمتد مدى الحياة، إضافة إلى تدمير سبل العيش، وزيادة المهاجرين والنزاعات، وكبح الفرص للأطفال واليافعين، ويعيش الملايين من البشر في مناطق تتجاوز فيها مستويات تلوث الهواء المعايير التي وضعتها المنظمة العالمية للصحة – مما يجبرهم على تنفس هواء ملوث ويعرّض صحتهم وتطور للخطر. ويتوفى أكثر من ربع مليون طفل سنويا تقريبًا من جراء أسباب متعلقة بتلوث الهواء، وسيعاني عدد أكبر منهم من أضرار دائمة تلحق بنماء صحتهم .
وانطلقت الأحد، فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27"، والتي تستمر لمدة أسبوعين في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، بعد تسليم بريطانيا رئاسة الدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ إلى مصر.
وعملت الحكومة المصرية على تزيين مدينة شرم الشيخ حيث مقر انعقاد فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27"، باللون الأخضر استعدادا لاستقبال 40 ألف مشارك سجلوا لحضور الحدث، وفق البيانات الرسمية.
ويشارك أكثر من 120 من قادة العالم في قمة COP27 هذا العام، ومن بين الحضور الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيصل إلى شرم الشيخ في 11 نوفمبر الحالي.
في المقابل، سيغيب قادة عن القمة، حيث لم يدرج الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القائمة المؤقتة للمتحدثين، فيما أكد كل من الرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أنهما لن يحضرا القمة.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022 للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.