قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الأمل الذي أحدثكم عنه اليوم ليس أمل التمنى بل هو أمل العمل والقدرة على الفعل، لقد استطاعت الكثير من دولنا على مدار عام مضى أن تكون نماذج مضيئة لهذا العمل والقدرة ماضية نحو الأمام في تنفيذ تعهداتها والتزاماتها، رغم كافة الصعاب، مضيفًا: "أدعوكم أن نحتذي بهذه النماذج وألا نسمح بأي عوامل تحد من عزيمتنا أو تضعف من قدرتنا نحو مواجهة تحدي تغير المناخ الذي لن يتراجع أو يتوقف دون تدخل منا".
وأضاف "السيسي" في كلمته خلال مؤتمر قمة المناخ كوب 27، اليوم الاثنين، أن الوقت يداهمنا ونهاية هذا العقد الحاسم باتت على بعد سنوات قليلة علينا أن نستغلها لنحسم خلالها هذه المعركة على النحو الذي نريده وحان الوقع للعمل والتنفيذ، موضحًا: "لا مجال للتراجع أو التذرع بأي تحديات لتبرير ذلك، حيث أن فوات الفرصة هو إضاعة لإرث أجيال المستقبل من أبنائنا وأحفادنا".
وتابع: "أثق في حكمتكم وإدراككم لهذه اللحظة المصيرية من عمر كوكبنا وأعلم أننا جميعًا أهل للمسؤولية الملقاة على عاتقنا لنمضي معًا نحو التنفيذ ولا شيء غير التنفيذ، أشكركم وأتمنى لنا جميعًا دورة موقفة وناجحة".
وانطلقت أمس فاعليات المؤتمر العالمي قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ COP 27، الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بحضور تمثيل من 197 دولة وأكثر من 120 قائدًا وزعيمًا ومسئولًا ورئيسًا.
ومن المنتظر أن ينعكس مؤتمر المناخ على مصر بمكاسب على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من خلال جذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، والترويج السياحى، والترويج للمنتجات المصرية.
وعلى هذا الأساس شكلت الدولة المصرية لجنة من عشر وزارات برئاسة رئيس الوزراء لتنظيم هذا الحدث المهم وينبثق من هذه اللجنة الرئيسية ثلاث لجان فرعية وهي اللجنة السياسية، واللجنة التنظيمية، واللجنة المالية.