الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

رئيس الرهبانية المارونية: "علينا تذكر الله في مصاعبنا اليومية"

ارشيفيه
ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ترأس الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي هادي محفوظ قداسا في دير مار انطونيوس- غزير، لمناسبة "أحد تقديس البيعة" والتي تبدأ به السنة الطقسية بحسب طقس الكنيسة المارونية".

وقال الأباتي محفوظ في عظته، بعد الإنجيل المقدس: "للكنيسة "سنتها الايمانية" نتذكر فيها أحداث الرب يسوع او الأحداث التي تتعلق بنا وبإيماننا، والتي تبدأ اليوم بزمن الميلاد، ومن بعده زمن الدنح، ونتابع لنصل إلى زمن القيامة والازمنة الأخرى".

وتابع: "هذا الأمر يجعلنا نفكر أكثر فأكثر بحياتنا ومسيرتنا الزمنية، أي الأيام العادية وكيف علينا أن "نلون مسيرتنا اليومية  بإيماننا. فلكل واحد منا همومه ومشاغله ومصاعبه اليومية العادية. بأبسط أمورها، يدرك انه بحاجة  لأن يتذكر الله  ويلتجئ لمراجع  إيمانية بيومياته  لتتلون  بحضور الله، وهذا  اهم الأسباب لتذكر السنة الطقسية، فنؤكد فيها ارتبطنا الإيماني بالله ولتتلون يومياتنا بنكهة ايماننا ونكهة حضور  الله معنا، لأننا بحاجة إلى هذا الأمر، ففي حياة كل واحد منا مصاعب ومشاكل وهموم وعلينا أن نواجهها بالإيمان والرجاء كمؤمنين لا ان نحبط أمامها".

أضاف: "من الطبيعي ان نخاف، ومن الطبيعي أيضا ان نعيش همومنا ومصاعبنا اليومية ومشاكلنا اليومية، ولكن ليس طبيعيا أن نبقى راسين تحتها. واذا كنا مؤمنين حقيقيين علينا أن نتذكر وجود الله الدائم في حياتنا الي نهاية الدور، وعلينا أن لا نخاف وان نكمل مسيرة حياتنا بفرح ونلونها بحضور الله، كي لا يكون ديننا وأيماننا في مكان ويومياتنا العادية في مكان آخر، أنهما معا لايفترقان. ينبغي علينا ونحن نعيش في قلب العالم ان نحمل عالم الله معنا والآخرين".

وقال الأباتي محفوظ: "إننا كمؤمنين حقيقيين نملك مرجعا اساسيا وثابتا وقويا جدا كما سمعناه في الانجيل قبل قليل اي "الصخرة". قال يسوع لبطرس "انت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي". ما يعني ان مرجعنا هو ايماننا.  ايمان الكنيسة الذي نتنور به من بطرس ومن خليفة بطرس  عبر قداسة البابا أسقف روما وكل أسقف، مطران، شريك مع قداسة البابا، الذي هو بشراكة معه في الإيمان. وهنا يتجلى عمق الإيمان الذي منحه  لخلفاء بطرس عندما توجه إليهم بقوله " كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء".

وختم بالدعوة الى الصلاة على نية البابا فرنسيس والبطريرك الماورني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وكل الاساقفة والرهبانيات وكل المؤمنين في الكنيسة "لنتجدد يوميا بالتقديس والايمان والرجاء".