في الوقت الذي تستضيف فيه مصر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ، يتوقع اقتصاديون أن تجني مصر ثمار استضافتها للقمة في شكل عوائد اقتصادية وأخرى سياحية. وتستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
حيث قال سامح شكري وزير الخارجية ورئيس مؤتمر المناخ الـ27، إن التحضير لقمة المناخ COP 27 تم منذ نهاية COP 26 في جلاسكو، مشددًا على أن استضافة مصر فعاليات القمة شرف ومسئولية، لما أبدته عبر السنوات من اهتمام ومسئولية تجاه قضايا تغير المناخ.
وأضاف شكري، خلال تصريحات تلفزيونية، "تنظيم القمة على أرض مصر مسئولية، كي نقود الإطار متعدد الأطراف في قضية بهذه الأهمية، وهي قضية تمس مصالح كل مواطن على مستوى العالم، منها الدول النامية بشكل رئيسي وجوهري".
وتابع: "كان من الأهمية أن نضطلع بالتنسيق مع فريق العمل البريطاني، ولكن في ظروف مغايرة تماما عن السنوات السابقة نظرا للتوترات الجيوسياسية وتبعات ذلك في إطار الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع الأسعار والتضخم وكل التداعيات السلبية ذات الصلة، مشددًا على أن هذه القمة هي قمة التنفيذ وتجاوز التعهدات إلى تنفيذ التعهدات بشكل عملي وواقعي يكون له تأثير فيما يتعلق بالتخفيف والتكيف والتعامل مع القضايا الجوهرية، مثل قضية التمويل التي تتيح القدرة على تناول قضايا التكيف والتخفيف والعمل على إدخال برنامج عمل للمؤتمر".
وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن قمة المناخ التي تستضيفها مصر في الوقت الحالي خطوة مهمة للغاية لتعويض الأزمات والكوارث الاقتصادية التي مرت بها مصر بشكل خاص والعالم بشكل عام بسبب فيروس كورونا والحرب التي دارت بين روسيا واوكرانيا الي جانب ازمة ارتفاع سعر الدولار.
وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هدف القمة الاهتمام بوضع المناخ الحالي وما وصل إليه المناخ من احتباس حراري وارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض الي جانب كيفية السيطرة عليه في ظل التطورات التي تحدث للمناخ في الوقت الحالي، موضحً أن اجراء قمة المناخ في مصر يعد خطوة مهمة للغاية للترويج لمصر بأنها بلد الأمن والأمان لا يوجد بها أي مشاكل علي الأطلاق.
وفي نفس السياق يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن قمة المناخ لها أهمية عظمي وهي فرصة جيدة لتحسين اوضاعنا الاقتصادية في جميع القطاعات وبالأخص قطاع السياحة موضحًا أن قمة المناخ ستجعل أنظار العالم تتجه الي مصر بصفه عامة وشرم الشيخ بصفة خاصة.
وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الاهتمام بالخضرة وتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء خطوة جيدة لجذب السياحة البيئية لمصر، مؤكدًا لابد وأن يكون هناك سيستم ونظام جديد من قبل الدولة ووزارة السياحة لاستخدام مؤتمر المناخ في جذب السياحة لمصر.