الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أقدم ساعة في العالم وما زالت تعمل حتى الآن.. تعرف عليها

مدينة براغ
مدينة براغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تخطف مدينة براغ في جمهورية التشيك منذ تأسيسها في أواخر القرن التاسع الميلادي، الأنظار بسبب سحرها الجذاب وأبراجها العالية، لذا أطلق عليها مدينة المائة برج، ويوجد بها أيضًا أقدم ساعة فلكية تميزها عن غيرها من المدن والتي مازالت تعمل حتى الآن، كما يوجد بها قلعة براغ والتي تعد أكبر قلعة قديمة حافظت على كل تفاصيلها مما جعلها تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

ومن معالمها الشهيرة، جسر كارلوف موست، أو جسر تشارلز، الذي يمتد فوق نهر فلتافا هو من بين أقدم الجسور في أوروبا، يزينه نحو 30 تمثالًا متقن الصنعة، وأيضًا شارع فاتسلافسكي ناميه - ستي الموصول بساحة وينسيسلاس المطلة على المتحف الوطني ، وكذلك البرج المعدني المشابه لبرج إيفيل.

وبحسب حديث المؤرخة المختصة بالفن المعماري في براغ، بافلا بارتسكوف لموقع “سكاي نيوز”، تقول: "أبرز ما يلفت الانتباه في العاصمة التشيكية هو ساعتها الفلكية ذات التوقيت البابلي، وتقع الساعة في قلب ساحة ألستروماك أكثر الساحات زيارة في العالم، وتميزت الساعة بأنها الأشهر  في العالم بسبب جمال الصنع والاتقان، والتاريخ العريق ، والأساطير التي نسجت حولها".
وأضافت بارتسكوف: اسمها بالتشيكية ((براجسكي أورلوي)) هي أقدم ساعة فلكية في العالم لاتزال تعمل حتى اليوم ، فقد بدأت عقاربها بالدوران قرابة عامِ 1410، أي أنها تدق على رأس كل ساعة تقريبا منذ أكثر من 600 عام.

تضبط إيقاعَ الساعة، آليةُ فريدة تظهر مرور الوقت في عدة دوائر، إحداها دائرة زرقاء وأرقام سوداء ترمز إلى حركة الشمس وفق التوقيت البابلي الذي لم يكن يحسب ساعات الليل، ودائرة لتوقيت كان يستخدم في أوروبا في القرون الوسطى.

يرعى سكان براغ الساعة لا لدورها في جذب السياح فحسب، بل لأن الأساطير تقول إن توقفها سيكون نذير شؤم على المدينة، التي يقال إنها فقأت يوما عينا مصمم الساعة كي لا يصنع سواها، فانتقم عبر لعنة جنون مست كل من حاول إصلاحها.

توضح بارتسكوفا: "تقول الأسطورة أن ماستر هانوش صنع الساعة في القرن الخامس عشر، وأن مجلس مدينة براغ فقأ له عينيه كيلا يتمكن من صناعة ساعة أخرى بذات جمالها في مدينة أخرى، لكنه رغم فقدانه للبصر تمكن عبر اللمس من الوصول الى المسننات التي تشغل الساعة وعطلها، ثم انتقم عبر لعنة جنون مست كل من حاول إصلاحها".

وتضيف "واستغرق الأمر أكثر من قرن قبل أن تعود الساعة للعمل من جديد.. يدق تمثال الموت الجرس على رأس كل ساعة والى جانبه تماثيل الخطايا وهم الجشع والكسل والغرور، وكأن كل ساعة فرصة جديدة لحياة نتصدى فيها لمغريات الحياة وخطاياها".

ساعة براغ الفلكية