قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ والأرصاد، إن قمة المناخ في شرم الشيخ ذات أهمية كبيرة لبدء استشعار قادة ودول العالم المخاطر الشديدة للتغيرات المناخية، حيث كانوا يضعون خطط لمواجهتها ولكن لا يحدث شئ في الواقع ولكن كثرة الاعاصير وحرائق الغابات والفيضانات مؤخرا ساهم في استشعارهم حجم المشكلة الكبير والذي يتزايد مع مرور الوقت.
وأضاف في لقاء مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الاثنين، أن دول افريقيا هي المتضرر الاكبر من الانبعاثات الكربونية المسببة للتغيرات المناخية ولا تملك الامكانيات او الموارد اللازمة لمواجهتها وبالتالي على الدول المصدرة لغازات الاحتباس الحراري تحمل تبعات ما حدث ومساندة الدول النامية، مشيرا إلى ان المدينة الخضراء في شرم الشيخ تخدم مصر والعالم ايضا وعلى هذه الدول دفع فاتورة خفض الانبعاثات الحرارية من خلال منظمة الامم المتحدة.
كما لفت إلى أنه في الماضي لم تكن القرارات ملزمة وحازمة فيما يخص التعامل مع هذه المشكلة، ولكن قمة المناخ الحالية ستساهم في وضع القرارات حيز التنفيذ وتحديد الجهات الملزمة بالدفع وكذلك الدول التي تحصل على الدعم.
وانطلقت أمس فعاليات المؤتمر العالمي قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ COP 27، الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بحضور تمثيل من 197 دولة وأكثر من 120 قائدًا وزعيمًا ومسئولًا ورئيسًا.
ومن المنتظر أن ينعكس مؤتمر المناخ على مصر بمكاسب على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من خلال جذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، والترويج السياحى، والترويج للمنتجات المصرية.
وعلى هذا الأساس شكلت الدولة المصرية لجنة من عشر وزارات برئاسة رئيس الوزراء لتنظيم هذا الحدث المهم وينبثق من هذه اللجنة الرئيسية ثلاث لجان فرعية وهي اللجنة السياسية، واللجنة التنظيمية، واللجنة المالية.
د. علي قطب أستاذ المناخ والأرصاد يوضح آثار التغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة على البيئة - YouTube
