الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

نشطاء المناخ يتصدرون الساحة بتخريب اللوحات الفنية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت الأسابيع الماضية هجمات نشطاء البيئة والمناخ على لوحات كبار الرسامين حول العالم، هذه الهجمات الذي يقول منفذوها أنهم يسعون من خلالها إلى التوعية بالأزمة المناخية، مما يثير ضدهم الانتقادات من عوالم الفن حول العالم، والتي ترى فيما يحدث أعمالاً "تخريبية" ذات "مردود عكسي".

وبحسب ماذكر في موقع “سكاي نيوز”، كان أحدث الاعتداءات يوم السبت الماضي قبيل انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ المصرية، عندما ألقت ناشطات في روما، حساء على لوحة "الزارع" لفنسنت فان جوخ، التي رسمها عام 1888 ويبدو فيها فلاح ينثر البذور في حقله مع شمس ضخمة في الخلفية، إلا أن القطعة المحمية بالزجاج والموجودة ضمن معرض مخصص للرسام الهولندي في «بالاتزو بونابرت» في بياتزا فينيسيا وسط روما، لم تتعرض لأي أضرار.

وقبلها بيوم واحد، ألصقت ناشطتان مناخيتان يديهما، على إطاري لوحتين للرسام الإسباني غويا في متحف برادو في مدريد احتجاجاً على عدم تحرك السلطات للحد من الاحترار المناخي.

وفي مقطع فيديو نشرته حركة "إكستنكشن ريبيلين" البيئية التي تتبع أسلوب العصيان المدني، ظهرت إحدى الناشطتين في قاعة من المتحف تلصق يدها على إطار إحدى اللوحتين، فيما راحت الثانية تكتب "+ 1,5 درجة مئوية" على الجدار قبل أن تلصق يدها على اللوحة الثانية.

وفي سياق متصل، طالب وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور حلمي النمنم، بزيادة الإجراءات الأمنية في المتاحف الكبرى حول العالم، من أجل التصدي لظاهرة الاعتداء على اللوحات الشهيرة من جانب نشطاء المناخ بدعوى زيادة التوعية بقضية التغيرات المناخية وتأثيرها على البشرية.

وقال النمنم: "إن بعض الذين يتبنون قضية معينة يتصورون أن الدفاع عن قضيتهم يتم بإحداث نوع من التدمير أو التخريب في جوانب أخرى، ليس فقط في قضية المناخ بل في كثير من القضايا، وهو أمر يحتاج إلى دراسة معمقة من المحللين النفسيين والخبراء".

وحذر الوزير الأسبق، من انضمام مخربين أو مزورين ولصوص إلى هذه الجماعات بغية سرقة هذه الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن.

ودعا إلى فرض حماية اللوحات وألا تترك هذه المتاحف واللوحات كي تكون عرضة للاعتداء، ويجب على الجهات الأمنية أن تقوم بدور أكبر مما يحدث حاليا، لأنه لا يمكن السماح لنشطاء المناخ بالاعتداء على بنك مركزي أو قاعدة عسكرية، لذلك ينبغي فرض حماية كبيرة على المتاح.

وأشار إلى أن التوعية بقضايا المناخ هو أمر هام ومشروع، ولكن لا يمكن أن يتم الأمر من خلال الاعتداء على التراث الفني وتخريبه.
والأسبوع الماضي، قال متحف موريتشويس في لاهاي تعرضت لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" ليوهانس فيرمير، لهجوم على يد ناشطين من مجموعة "أوقفوا النفط"، إن "الفن لا يمكنه الدفاع عن النفس".

وألصق الناشطون أيديهم على جدار حماية اللوحة قبل سكب ما يشبه صلصة الطماطم عليها، ما ألحق أضراراً طفيفة بإطار اللوحة، وفق المتحف.