الموهبة عطاء من الله تتنوع من شخص لآخر وبطرق مختلفة، فهناك من يبدع فى لعب الكرة وهناك من يمتلك صوتا عذبا يوظفه فى الغناء ومنهم صاحب اللمسة السحرية فى الرسم، الذى يمتلك موهبة ترجمة الأفكار لبورتريهات فنية.
وقد وهب المولى عز وجل إبراهيم صلاح موهبة النحت وصناعة المجسمات باستخدام الخردوات القديمة، وقد تمكن من تحقيق شهرة كبيرة في ذلك.
وقال إبراهيم: "اكتشفت موهبتي من سن ٩ سنوات، بعد أول زيارة ورحلة مدرسية لمنطقة آثار في قرية تونة الجبل بجوار قريتي بمدينة ملوي بمحافظة المنيا، وكنت بحب أشكل بااخامات المتاحة زي الجبس والطين والأسمنت".
وأضاف: "بعدها طورت من نفسي وحاولت كتير لغاية ما قدرت أنحت جداريات حوائط مع مكاتب ديكور وشركات تشطيب، وبعدها اتجهت لنحت المجسمات، اشتغلت بكل الخامات إلا الحديد فقررت أبدأ فيه وبحثت عنه وعجبني وحبيته جدا فقررت أشتغل بعمل منحوتات من التراث والهوية المصرية".
يتابع "الحمد لله في البدايات كان شغلي مع مكاتب ديكور يعتبر كانت وظيفة، فكون إني أسيب الوظيفة وأشتغل حر كانت صعبة بالنسبة ليهم وكانوا رافضين إن أسيب الشغل ده وأتجه للعمل وحدي بدون رأس مال وخبرة وأسيب احتياجات كتيرة عشان أبدأ أشتغل لوحدي في عمل ورشة لإنتاج ونحت المجسمات من خامات المعدن".
وأرجع إبراهيم الفضل في ظهور موهبته إلى مواقع التواصل الناس، حيث رأى متابعوه أعماله الفنية ومنهم من طلب بعضا منها، مضيفا: "رد الفعل من ناس كتيرة كان مميز وشجعني أكتر ونفذت أعمالا كبيرة أحجام ولقبوني بعملاق الخردة وفنان الخردة".
وتطرق إبراهيم للأدوات التي يستخدمها في أعماله، وهى ماكينة لحام الحديد وآلات تقطيع الحديد ومعدات يدوية، حيث ساعدته في إتقان حرفة الحدادة لكي يستطيع تطويع الحديد، كما تمكن من تطوير من ذاته ومازال يعمل على تحسين مستواه عن طريق الممارسة وإتقان التفاصيل والنسب لكل عمل وعدم التسرع.
واختتم: "إن شاء الله بسعى أحقق جزءا من هدفي إني أنفذ في كل محافظة عمل فني من الخردة حاليا نفذت في ٤ محافظات ودي خطوة كبداية".