الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

سر عدم احتراق عطارد أقرب كوكب إلى الشمس

كوكب عطارد
كوكب عطارد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كوكب عطارد هو اقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس لذلك يفكر الكثير من الناس في سر عدم احتراق هذا الكوكب بالرغم من قربه للشمس والسبب يعود لعدم امتلاكه غلافًا جويًا حيث يسمح الغلاف الجوي عادة بدخول الحرارة إلى الكواكب، لكن كوكب عطارد لا يمتلك أي غلاف جوي يحيط به نظرًا لعدم قدرة قوة جاذبيته على الاحتفاظ بأي طبقة غلاف جوي لفترات من الزمن، وذلك بسبب ضآلة حجمه ودرجة حرارته المرتفعة.
 ويعد كوكب عطارد أصغر الكواكب في المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، بمسافة تقدر تقريبًا بـ 58 مليون كم، أي ما يقدر بـ 3.2 دقيقة ضوئية، حيث يمكن رؤية الشمس من سطح كوكب عطارد أكبر بثلاث مرات مما هي عليه على سطح كوكب الأرض، وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن كوكب عطارد لا يعتبر أشد الكواكب حرارة، إنما كوكب الزهرة، ويعد كوكب عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس وأصغرها حجمًا.
ومن ضمن أسباب عدم احتراق عطار هو وجود طبقة الإكسوسفير حيث يحتفظ هذا الكوكب بطبقة رفيعة من الإكسوسفير، وعادة ما تكون هذه الطبقة آخر طبقات الغلاف الجوي والتي تتكوّن من 42% من الأوكسجين، و29% من الصوديوم، و22% من الهيدروجين، و6% من الهيليوم، و0.5% من البوتاسيوم، بالإضافة إلى جزء بسيط من الأرغون، والماء، وثاني أكسيد الكربون، والكريبتون، والزينون، والنيتروجين، وغاز النيون، حيث تعتبر هذه الطبقة غير قادرة على إدخال الحرارة والاحتفاظ بها داخل الكوكب.
ويتكون كوكب عطارد من الصخور باعتباره أحد الكواكب الأرضية، كما تقدر درجة الحرارة على سطحه ب 430 درجة مئوية، ومن المؤكد أنها أعلى من درجة الحرارة على كوكب الأرض، مما قد تؤدي إلى انصهار بعض المعادن كالرصاص، إلا أن درجة الحرارة المناسبة لصهر الصخور ترتفع عن 600 درجة مئوية، لهذا تعتبر درجة الحرارة على سطح الكوكب سببًا رئيسيا في عدم انصهاره أو احتراقه.
يتفاجأ الجميع عند معرفتهم بوجود الجليد على سطح كوكب عطارد لاعتقادهم باستحالة ذلك بسبب كونه أقرب الكواكب إلى الشمس، ولكن يوجد الجليد على القطبين الشمالي والجنوبي داخل الفوهات على سطح الكوكب، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، أهمها عدم وجود غلاف جوي يحتفظ بحرارة الكوكب، بالإضافة إلى بقاء الأقطاب باردة بسبب عدم تعرضها المباشر إلى أشعة الشمس، وتنشأ هذه المياه الجليدية من غازات الكواكب الأخرى، ونتيجة تصادم بعض الشظايا النيزكية.