تبدأ المناقشات في مؤتمر المناخ COP27، قرب نهاية العام الذي شهد فيضانات مدمرة وموجات حرارة غير مسبوقة وحالات جفاف شديدة وعواصف رهيبة وكلها علامات لا لبس فيها على حالة الطوارئ المناخية، وفي الوقت نفسه يواجه ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم آثار الأزمات المتزامنة في الطاقة والغذاء والمياه وتكلفة المعيشة التي تفاقمت بسبب الصراعات والتوترات الجيوسياسية الشديدة، وفيما بدأت بعض البلدان في تعطيل السياسات المناخية ومضاعفة استخدام الوقود الأحفوري.
ويُعقد مؤتمر الأطراف cop27 على خلفية عدم كفاية الطموح للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ووفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2010 لتلبية هدف اتفاق باريس المركزي المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن، ويعد هذا أمر بالغ الأهمية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ بما في ذلك موجات الجفاف الشديدة والمتكررة وموجات الحر وهطول الأمطار.
في هذا السياق التقت "البوابة نيوز"، «تيتي فاليري تشنتي»، العضو بلجنة غابات وسط أفريقيا، الذي وصل إلى مدينة شرم الشيخ، بصفته مراقب، وقال فاليري: هناك دول تواجه خطر كبير بالخسارة والضرر متسائلا: أين هو التعاطف مع هذه الدول؟، مضيفا أن ما تريده أفريقيا من هذه المناقشات هي التعويضات والتمويلات المالية لهذه الدول حتي تستطيع ان تواجه هذا الخطر وتحمي نفسها وتطور من نفسها.
وأشار فاليري، إلى أن اتفاقية المناخ في باريس 2015، خرجت بعدة توصيات، التي كان علي رأسها دعم الدول المتضررة من التغير المناخي ببليون دولار سنويا، ولكن ما تم دفعه حتي الآن في خلال ست سنوات هو أقل من بليون دولار علي مدار الست سنوات، وليس في سنة واحدة مثلما اتفقوا أي أقل من المبلغ بكثير، وفي مدة أكبر بكثير.
وتابع: "يجب أن نتناقش ونتعاون على خفض الانبعاثات المضرة ونتعاطف مع هذه الدول المتضررة، ونحاول خفض انبعاثات الكربون.
وعن تجربة مصر في استخدام المواصلات الكهربائية والقطار الكهربائي ومبادرات المناطق الخضراء قال فاليري: إيجب نقل تلك التجارب الفعالة إلى البلاد الأخرى في أفريقيا حتي يستفيدوا منها ويتم دعمهم بكل الطرق.
ويأمل فاليري، أن تتحقق توصيات cop27 وأن تكون هذه النسخة نسخة أفعال وليس أحاديث وخطب، متمنيا النجاح لمصر في قيادة المؤتمر في نسخته الـ 27.