تشارك الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في فعاليات الدورة 27 لمؤتمر قمة تغير المناخ COP27، التي تعقد في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر الجاري.
وأكدت المشرف العام على المجلس، أن مشاركة المجلس تكتسب أهميتها من أن الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر عرضة من غيرهم للتضرر من آثار تغير المناخ، ويرجع ذلك لمجموعة متنوعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية، كالفقر والتمييز والوصم ووجود الحواجز البيئية، إلى جانب العوامل المتداخلة المتعلقة بالتحديات طبقاً لنوع الجنس والعمر والجغرافيا التي تزيد من تعرضهم لهذه المخاطر بما فيها آثار على صحتهم وأمنهم الغذائي وتوفير السكن اللائق وسبل كسب عيشهم وتنقلهم وحصولهم على الماء.
وأوضحت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن الدراسات أثبتت أن تغير المناخ له آثار مباشرة وغير مباشرة على الأشخاص ذوي الإعاقة في التمتع الفعلي بحقوقهم، الأمر الذي يجعلهم أكثر الفئات تضررًا في حالات الطوارئ، لاعتمادهم على استخدام الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة، التي تُفقد أو تتلف خلال الكوارث، ويكون من الصعب توفيرها ضمن مواد الإغاثة، الأمر الذي يشكل صعوبة في التنقل والوصول لأماكن الحماية .
وتابعت أن كل هذه الأسباب من شأنها أن تُسجل معدلات اعتلال ووفيات في صفوفهم أعلى من الفئات الأخرى، لافتة إلى أن المجلس يشارك في هذا المؤتمر كأحد الوزارت والهيئات الشريكة فى المؤتمر لما لديه اختصاصات تتعلق بمحاور هذا المؤتمر.
وأضافت أن المجلس يشارك في هذا المؤتمر بعدة محاور منها إجراءات الإتاحة والتيسير للأشخاص ذوي الإعاقة التي يجب توفيرها لاستخدامها في حالات الطوارئ، وكيفية التعامل مع الكوارث المناخية والأزمات البيئية، إلى جانب مناقشة دور المجتمع المدني في التوعية بأهمية البيئة النظيفة ودعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المبادرات المتخصصة التي يجب دعمها المتعلقة بتغير المناخ، والمعلومات التي يجب توفيرها لهم وتسهيل الحصول عليها في وقت الأزمات، والتشبيك مع المؤسسات الدولية والعربية والأفريقية لدعم برامج تغير المناخ الشامل للإعاقة، وبناء وعي مجتمعي أكثر مرونة وصمودًا في مجابهة الكوارث المناخية التي قد تحدث .
ولفتت إلى أن الوفد يتضمن كلا من الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس والدكتور مصطفى كمال خبير الإعاقة، والدكتور خالد حنفي مسئول لجنة الإتاحة بالمجلس .