تسود حالة من الترقب بين أفراد أسرة شاب من محافظة الأقصر، كان قد اختفى منذ أربعة أيام أثناء قيامه بالتنقيب عن الآثار، بصحراء قرية بهجورة بمركز نجع حمادي في محافظة قنا وما زال الغموض يحيط بملابسات اختفائه.
تفاصيل الواقعة، تعود إلى منتصف الأسبوع الماضي، عندما تم الإعلان عن اختفاء الشاب "محمد أ" ويعمل موظف بالشؤون القانونية بديوان عام محافظة الأقصر، ويقيم هو وأسرته بمنطقة الكرنك نجع بدران، ووالده متوفى وهو الأكبر ببين أفراد أسرته، حيث توجه إلى محافظة قنا للمشاركة في أعمال التنقيب عن الآثار بصحراء قرية بهجورة بمركز نجع حمادي، إلا أن شركائه إدعو سقوطه في الحفرة أثناء عملية التنقيب، ولكن اختفت الجثة وانتهت عمليات البحث دون نتيجة، حيث أعد رجال الحماية المدنية تقريرا يفيد تعذر العثور على الجثة، وسط حالة من الحزن بين أفراد أسرته، الذين يتمنون فقط العثور على جثمانه ولا شئ آخر.
وروت شقيقة "محمد" تفاصيل الواقعة قائلة، "أن شقيقها تعرف على عدد من الأشخاص بينهم أقارب له ومنهم زوج شقيقته، وعرضوا عليه التنقيب عن الآثار بصحراء قرية بهجورة بمركز نجع حمادي بقنا، واشترك معهم في التنقيب، دون أن يخبر والدته وزوجته وأطفاله الخمسة بالأمر، وقال لهم أنه مسافر مأمورية خاصة بالعمل، وتفاجئت عقب ذلك باتصال من أحد الأشخاص المشاركين في عملية التنقيب يطلق عليه الشيخ “وليد “، أخبرهم خلاله أن محمد فارق الحياة، نتيجة انهيار الرمال عليه، وطلب من الأهل الإسراع في السفر من الأقصر إلى نجع حمادي لاستخراج جثته، خاصة أن الحفرة عميقة على بعد 12 متر وهناك صعوبة بالغة في انتشالها".
والتقط "وائل" شقيق الشاب المختفي طرف الحديث قائلا "أنه كان بالقاهرة وهو يعمل مع زوج شقيقته الكبرى بمعرض موبيليا خاص به، وأنه جاء بعد سماعه للخبر وذهب إلى المركز فوجد أخيه الأكبر ”هاني” وشقيق الشيخ وليد ويطلق عليه إيهاب بقبضة رجال الأمن للتحقيق، حيث ألقى رجال المباحث القبض على عدد من المتهمين المشاركين في عملية التنقيب، وتم إحالتهم إلى النيابة التي قررت حبسهم، كما قررت حبس شقيقه هاني أيضا، إلا أنه تم إخلاء سبيل شقيقه وشقيق وليد.
وفور إخلاء سبيلهم، توجهو إلى المكان الذي شهد اختفاء شقيقهم "محمد"، وبدأ رجال الحماية المدنية في تنفيذ قرار النيابة، بالبحث عن جثمانه، واستمرت عملية البحث عدة أيام، إلا أن عمليات البحث، التي شارك بها رجال الحماية المدنية، وأفراد أسرته، انتهت إلى لا شئ إلى الآن، كما تم الاستعانة بعمدة قرية المناصرة في عمليات البحث، ولكنة رفض الوقوف معهم وعاملهم معامله غير لائقة لناس غريبة مش من بلدهم.
وأضاف شقيق "محمد"، أن المكان الذي شهد عملية التنقيب عن الآثار بقرية المناصرة بنجع حمادة ، به عدة حفر عميقة، خاصة بالتنقيب عن الآثار، وأن المنطقة أثرية، مضيفا أنه لن يفقد الأمل، في العثور على شقيقة، وأنه سيقدم مذكرة للنيابة العامة بنجع حمادي للتحقيق في القضية مرة أخرى ولن يترك حق أخيه.
