رأت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" أن حجم المشاركة التي تحظى بها قمة المناخ (COP27)، التي انطلقت اليوم في مدينة شرم الشيخ، منذ يومها الأول، يعكس حجم الشعور بإلحاح هذه القضية، حيث تؤثر الأحداث المناخية الكبرى في جميع أرجاء العالم على العديد من الأشخاص وتكلف مليارات الدولارات في الإصلاحات.
وأشارت الوكالة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني - إلى اجتماع مبعوثين من جميع أنحاء العالم في شرم الشيخ ضمن الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، لإجراء محادثات حول معالجة تغير المناخ، تأتي في الوقت الذي يصارع فيه العالم أيضا أزمات عدة، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية وارتفاع التضخم، فضلا عن نقص الغذاء وأزمة الطاقة.
وأضافت الوكالة أنه "تم تسجيل أكثر من 40 ألف مشارك في محادثات هذا العام، مما يعكس حجم الشعور بإلحاح هذه القضية، حيث تؤثر الأحداث المناخية الكبرى في جميع أرجاء العالم على العديد من الأشخاص وتكلف مليارات الدولارات في الإصلاحات".
وسلطت الوكالة الضوء على إعلان الدولة المصرية عن أن أكثر من 120 من قادة العالم سيحضرون القمة التي تستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، وسيلقي العديد منهم كلمات في هذا الحدث رفيع المستوى يومي 7 و8 نوفمبر الجاري، وسط توقعات بأن يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أعلن الأسبوع الماضي أن الكوكب يتجه نحو "فوضى مناخية" لا رجعة فيها ما لم تجد البلدان طريقة لإعادة العالم نحو المسار الصحيح لخفض الانبعاثات ومساعدة الدول الفقيرة على مواجهة آثار الاحتباس الحراري.
ونسبت الوكالة إلى وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك قولها -في بيان -: "يجب ألا يصبح عام 2022 عاما ضائعا في حماية المناخ. وبالنسبة للعديد من الدول، يتعلق الأمر ببقاء سكانها وثقافتهم. وتظل أزمة المناخ بالنسبة لهم، أهم قضية أمنية".
وأضافت بربوك أن ألمانيا مستعدة لإظهار التضامن مع الدول الفقيرة، بما في ذلك في القضية الشائكة الخاصة بالتعويض عن الخسائر الناجمة عن تغير المناخ جراء انبعاثات الدول الغنية.
