قال المهندس أحمد شعبان، عضو مجلس الشيوخ، أمين حزب التجمع بالإسكندرية، إن قمة المناخ وانعقادها في شرم الشيخ هي بمثابة شهادة دولية بأن مصر في ظل التوتر العالمي، وحالة عدم الاستقرار التي تسود معظم بلدان العالم، تطل مصر من خلال هذا الوضع العالمي كرمز للاستقرار والأمان.
وأضاف "شعبان" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز": "أي ما كانت الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر، فهي مرحلة عابرة تمر بها بلدان العالم أجمع، وحتماً ستتجاوزها مصر كما تجاوزت مثل هذه التوابع الناتجة عن أحداث عالمية لا ناقة لنا بها، فمؤكد ستتعدل الحالة، وتتحسن الظروف ما دامت مصر متماسكة بشعبها العظيم وقياداتها الوطنية".
وتابع عضو مجلس الشيوخ: "إن انعقاد القمة في ظل هذه الظروف العالمية، والعالم كله يدرك أهمية اللحظة ومدى الحاجة للتكاتف العالمي لمواجهة ظاهرة التغيرات المتسارعة للمناخ، وضرورة مواجهة ذلك بتضافر كل الجهود، وأن يقع الاختيار في هذه اللحظة الحاسمة على مصر ومدينة السلام لانعقادها فهو اختيار صادف أهله، خاصة وأن القارة الافريقية هي أقل القارات تلويثاً للبيئة وأقلها تأثيراً سلبياً على تسارع التغييرات المناخية".
واختتم المهندس أحمد شعبان: "جاء الاختيار تكريما للقارة السمراء، وتعظيما لدور مصر الرائد في المساهمة في خدمة البشرية لتسجل في صفحات التاريخ أنها كانت ولازالت وستبقى رمزا للحياة النقية على وجه البسيطة".
وتستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ. ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل. وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.