الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

فنان تشكيلي إماراتي: أنا من جيل القاهرة وأعتز بأني خريج كلية الفنون الجميلة

الفنان التشكيلي الإماراتي
الفنان التشكيلي الإماراتي الدكتور محمد يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الفنان التشكيلي الإماراتي الدكتور محمد يوسف: "أنا من جيل القاهرة وأعتز بأني خريج كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ولم أكن ذو خبرة أو هاوٍ للرسم، ولكن بالإدارة والتخطيط أصبحت الآن أستاذًا مساعدًا بكلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، وهذا الأمر لم يأتِ إلا بالإرادة ".
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال فعاليات دورته الـ41، بعنوان "شهادات فنية في الحراك الثقافي"، استضاف فيها الفنانة التشكيلية الإماراتية د. نجاة مكي، ود. محمد يوسف، وروى خلالها الفنانان قصص كفاحهم للوصول إلى مرحلة "الإبداع الفني"، وأكدا أهمية أن يكون الفنان قريبًا من الجمهور وأن يقدّم تضحيات كثيرة وصبرًا للوصول إلى الريادة.
وأضاف محمد يوسف: "يوميًا نتعلم؛ فقد تعلمت من طلابي الكثير، ودائمًا يسجل الإنسان تراكماته، فقد تعلمت من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من رسومات أصحاب الهمم، التي علمتني الدروس الأولى في الرسم، لكن المسرح طغى على التشكيل بالنسبة لي".
وتابع يوسف: "الإبداع لابد أن يتحول إلى إصرار وصولًا إلى الهدف، وبات من الضروري عند المبدعين أن يغوصوا في الجذور، فهي ضرورة لكل مبدع ومرتبطة بالتراث الشعبي والفني، لذلك اعتمدت على أشياء كثيرة في تأسيسي"، مضيفًا: "يجب أن يحترمك العالم من خلال أدبك وتمسكك بجذورك، فلغة الأرض والجذور والتراث كلها عناصر تخدم المبدع".
من جهتها قالت الفنانة التشكيلية الإماراتية وعضو مجلس دبي الثقافي، الدكتورة نجاة مكي: "إن الفنان يجب أن يكون قريبًا من الجمهور، فالريادة لا تأتي بين يومٍ وليلة لكنها تحتاج الكثير من الوقت والمجهود والصبر والتضحية"، مشيرة إلى أن الخروج إلى بلد بعيد والسكن فيه هو تحدي وتضحية بالنسبة للفنان، مؤكدة كذلك أن الفنان لابد أن يتحمل وأن يكون لديه تراكمات؛ فالعمل الفني يجعل الشخص قادرًا على التقاط الأشياء في المعارض.
وأضافت: "علاقتنا ببعضنا كفنانين تعطينا دافعًا"، لافتة إلى أن الدافع وراء دراستها للفن هو إصرار معلمتها في الابتدائية على التحاقها بأكاديمية الفنون الجميلة؛ قائلة: "بالإضافة إلى الموهبة قررت في مرحلة دراسية أن أكون أفضل من ذي قبل، ووضعت في عقلي أنه لا خيار ثانٍ أمامي سوى دراسة الفنون".
وأوضحت الفنانة نجاة مكي، أن الفنان يعيش مع الخيال؛ الذي لولاه لما كان هناك فنٌ، فالحلم يحقق الخيال من خلال الألوان والرسم، مضيفة: "كانت لي تجارب عديدة مع شعراء وكتاب وموسيقيين، لأن الفن مع الأدب والشعر هو طريق واحد وثقافة واحدة لا يختلفان؛ فاللوحة الفنية لها خط وكذلك النوتة الموسيقية؛ فكلها منظومة واحدة."
وأكدت أن كل فنان يتأثر بالبيئة المحيطة به، لأن شخصيته هي التي تتكون من الطفولة مع البيئة، لافتة إلى أن التنوع في بيئة الإمارات ساهم في ظهور فنانين تشكيليين ذوي مستوى فني عالٍ، يختلف أسلوبهم باختلاف بيئاتهم التي نشأوا فيها.