صرح الدكتور سمير طنطاوي، عضو الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ IPCC ومدير مشروع الإبلاغ الوطني الرابع التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، بان انظار العالم حاليا تتوجه الى شرم الشيح بجمهورية مصر العربية ، على غرار البدء الرسمى لانطلاق مؤتمر قمه المناخ الـ 27.
وأوضح طنطاوى، في تصريح حصري لـ"البوابة نيو"، بان مؤتمر التغير المناخي عبارة عن ست مؤتمرات وليس مؤتمر واحد، مشيرا الى بدايته ستتمثل في افتتاح قمه المناخ والتى سوف يتراسها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الان، حيث يحضر الان حوالى 100 رئيس دولة وحكومة من 197 رئيس دولة، مقرر مشاركتهم بالقمه، وهذا يعتبر نجاح كبير للرئاسة المصرية في تنظيم المؤتمر، حيث ان حشد هذا الكم لحضور الاجتماعات الرئاسية في ظل الظروف الصعبة التى يعيشها العالم يعد نجاح كبير يحسم للبلاد.
ونوه الى وجود مؤتمر الاطراف لاتفاقية تغير المناخ وهي اتفاقية الامم المتحدة للتغيرات المناخية، ومؤتمر الاطراف لبرتوكول"كيوتو"، ومؤتمر الاطراف لاتفاق "باريس"، ويليهم مؤتمرين للهيئات الفرعية، تتمثل في الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة الفرعية للمشورة العلمية، هذا بالاضافة الى المئات من الاحداث الجانبي التى سوف تتمثل على شكل ورش عمل وندوات ثقافية وحوارات علمية، تعقد في المنطقة الخضراء التابعة لمؤتمر المناخ 27.
واوضح طنطاوى، الى وجود منطقتين بقاعات المؤتمرات بشرم الشيخ المخصص انعقاد القمه بها هي المنطقة الزرقاء المقصورة على الوفود الرسمية والرؤساء لمؤتمر قمه المناخ، واعضاء الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة والسيكرتارية، بينما المنطقة الخضراء فانها تشمل القطاع الخاص والجمعيات الاهلية ومراكز البحث والفكر والاعلام وكل عن مايختلف عن الجزا السياسي والرسمى، منوها الى ان الاحداث الجانبية لقمه المناخ من المقرر بان تقدم احدث الدراسات العلمية عن ملف التغيرات المناخية
تستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ
و تتمتع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) بعضوية شبه عالمية وهي المعاهدة الأم لاتفاقية باريس لتغير المناخ لعام 2015.
الهدف الرئيسي لاتفاقية باريس هو الحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية هذا القرن أقل بكثير من درجتين مئويتين ودفع الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية