أثبتت الكثير من الدراسات العلمية، وجود اختلافات جوهرية في طريقة التفكير وفهم الواقع بين الرجال والنساء، بسبب اختلاف تركيبة الدماغ بين الجنسين
واستطاعت تلك الدراسات الإجابة على بعض التساؤلات حول سلوكيات الرجل المثيرة لاستغراب النساء
ووفقا للأخصائي النفسي سيمون بارون كوهين بجامعة كامبريدج، لا يزال الرجال يفتخرون بآلاتهم ويهتمون بنظافتها وصيانتها، بشكل يفوق الاهتمام بأجسادهم ومنازلهم
من جهة أخرى أكدت دراسة أجراها فريق بحثي بريطاني بالتعاون مع شركة "بي إم دبليو" أن السائقين الذكور ينظرون في الواقع إلى سياراتهم على أنها امتداد لأنفسهم، ويعتبرونها كائنات حساسة، ذات شخصيات فريدة لديها متطلبات واحتياجات
توضح المعالجة النفسية كريستي أوفرستريت، أن الرجال لديهم عاطفة قوية مثل النساء، لكنهم يفضلون التحدث عن مشاعرهم بصورة غير مباشرة، ويتجنبون إظهار ضعفهم، بسبب نشأتهم في بيئة غرست فيهم سلوكيات معينة، بناء على قوالب نمطية محددة سلفا للجنسين .
الدراسات العلمية وجدت أيضا، أن دموع الرجال عزيزة، حيث يملك الرجال قنوات دمعية أقل من النساء، ويملكون 60 بالمئة أقل من هرمون البرولاكتين، المسؤول عن البكاء وفي الغالب يحتاج الرجال إلى قضاء وقت بمفردهم، والانعزال في "كهفهم" الفكري، للتعافي من جرح عاطفي، أو هربا من المشاكل والضغوطات النفسية، وإيجاد الحلول المناسبة .
بعض الرجال يلتزم بالصمت المطبق لعدة أيام، بحثا عن الشعور بالخصوصية، والبعض الآخر يفضل الجلوس وحيدا متأملا في الفراغ أو السفر لاستعادة الاتزان النفسي، قبل العودة إلى الحياة الروتينية.
وقد أكدت دراسة أن الرجال لا يعرفون ترجمة إشارات المرأة، وأكثرهم لا يجيدون التواصل غير اللفظي معها، ولديهم مشكلة في ملاحظة وتفسير تصرف المرأة بلطف، وبين التلميح للرجل، وإعطائه الضوء الأخضر لشيء ما.
وفق الأستاذة في الأنثروبولوجيا البيولوجية بجامعة روتجرز هيلين فيشر، فإن نصفي الكرة المخية أقل ارتباطا لدى الرجال مقارنة بالنساء، وهذا يمنح الرجال القدرة على التركيز على شيء واحد في كل مرة، ويكون تركيزهم موجها تماما نحو الهدف، بينما تسمح بنية دماغ الأنثى لاستيعاب العديد من المشاعر في وقت واحد.
وتشير بعض الدراسات أيضا إلى أن الرجل بطبيعته كائن بصري، ينجذب للنظر لأي امرأة أخرى، ويميل إلى التنوع ويكره الملل، والسبب وراء ذلك بعض العوامل الجينية، وبعض مراكز المخ التي تنشط كثيرا، وتستمتع بالنظر إلى الوجوه الجديدة، حتى لو كانت أقل جمالا.