أعرب الدكتور محمد الوحش، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، عن ثقته التامة فى أن مصر سوف تحقق هدفها فى إيصال صوت الدول النامية بصفة عامة والدول الأفريقية بصفة خاصة تجاه قضية تغير المناخ على الساحة الدولية، وذلك خلال قمة المناخ العالمية التى انطلقت فعالياتها اليوم بمدينة شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكداً أن هذه القمة ستكون بمثابة تحول كبير واستراتيجي لمواجهة التغيرات المناخية خاصة داخل الدول النامية.
كما أعرب "الوحش" فى بيان له أصدره اليوم الأحد، عن أمله فى أن تستجيب الدول الكبرى وعلى وجه الخصوص الدول الصناعية الكبرى فى أن تفى بالتزاماتها المتعلقة بتوفير مساعدات مالية بقيمة 100 مليار دولار لدعم جهود الدول النامية لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية والتحول الى الطاقة النظيفة ونقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان قد أكد أن القارة الأفريقية تعد الأكثر تضررا من الانبعاثات وآثار التغير المناخي، رغم أنها الأقل مساهمة في مسبباتها وأن تغير المناخ يشكل تهديدا لدول القارة التي تعاني من التصحر وندرة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات والسيول وغيرها من الأحداث المناخية القاسية.
وأكد الدكتور محمد الوحش، أن مواجهة التغيرات المناخية تجابه بالعديد من التحديات تتمثل في أزمة الثقة بين العديد من القوى الكبرى في العالم وإحجام الدول الصناعية عن الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاقية باريس، مشيراً إلى أنه من المؤكد قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ سوف تعطى أكبر اهتمام بهذا الملف من اجل توفير مساعدات مالية وتكنولوجية للدول النامية لمساعدتها على مواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية بسبب كفاية الموارد المالية المتاحة لمواجهة التغيرات المناخية بالدول النامية.
وحذر الدكتور محمد الوحش من أن التغيرات المناخية سوف تفاقم معاناة عشرات الملايين من الأشخاص الذين يعملون بقطاعات الزراعة والموارد البحرية كالصيد والملاحة نتيجة الارتفاع المتوقع لسطح البحر والجفاف، مشيراً أن ملايين السكان الذين يعيشون في المناطق الساحلية بالدول النامية يواجهون خطر التشرد بسبب التوقعات المتعلقة بارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري، ولذلك فإن الأمر يتطلب من الدول الصناعية الكبرى أن تفى بتعهداتها المالية وزيادة المساعدات المالية والتكنولوجية للدول النامية لدعم جهودها الرامية إلى مواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأعرب الدكتور محمد الوحش عن ثقته التامة فى ان مصر سيكون لها دورها الحقيقى فى تحقيق قمة المناخ العالمية لجميع أهدافها لإنقاذ العالم بصفة عامة والدول النامية من مخاطر وشرور ظاهرة تغير المناخ مثمناً التقارير الإيجابية المكثفة التى تبثها وسائل الاعلام ووكالات الأنباء العالمية الأمريكية والأوروبية عن هذه القمة وعن كل ما تم من إنجازات ومشروعات قومية كبرى داخل مصر وتلك التقارير سيكون لها دورها الكبير فى جذب الاستثمارات والسياحة العالمية لمصر خلال الفترة المقبلة.