انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، والتى تستمر لمدة 12 يوما حتى يوم 18 نوفمبر؛ لمناقشة كافة التأثيرات التغيرات المناخية، التي ضربت كافة أنحاء العالم، حيث تسعى الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف المناخية لإدارة المفاوضات المناخية ومناقشة كافة القضايا البيئية والخسائر والأضرار من كافة دول العالم، كما تم تقسيم المؤتمر لأيام خاصة بالتمويل والعلم والشباب وإزالة الكربون والتكيف والزراعة والمرأة والجندر والمياه والمجتمع المدني والطاقة والتنوع البيولوجي وأخيرًا يوم الحلول.
ويقول الدكتور هشام عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة السابق: أول يوم فى المؤتمر يضم الجلسة الافتتاحية الخاصة بالقمة التي يحضرها رؤساء الدول والزعماء، حيث سيفتتح وزير الخارجية المصري سامح شكري، باعتباره رئيس المؤتمر الذى يستلم الرئاسة من رئيس المؤتمر السابق، ثم تأتى كلمة سكرتير عام الأمم المتحدة ثم الرئيس التنفيذى للاتفاقية الإطارية للمناخ ثم تتوالي الكلمات البروتوكولية لرؤساء الدول حول أمنياتهم عن نجاح المفاوضات وأن تأتى بثمارها، وقد تكون كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 11 نوفمبر وقت وصول الرئيس الأمريكي.
ويضيف عيسى لـ"البوابة نيوز": لا ننتظر من الجلسة الأولى إلا الأمنيات بنجاح المؤتمر، ومصر تتبنى موقف المساند لمتطلبات الدول النامية والأفريقية لأنها الأكثر تضررا أما مسألة إدارة المفاوضات فستتم بين كافة الأطراف بشكل متوازن، إلى جانب بدء الاجتماعات التحضيرية لتنسيق المواقف قبل المفاوضات مثل المجموعة الأفريقية ومجموعة الـ77 والصين، وبالتأكيد تأثيرات الأزمة الاقتصادية والسياسية فى أوروبا قد تلقى بظلالها على المؤتمر وننتظر النتائج.
جديربالذكرأن المؤتمر يهدف إلى توفير التمويل اللازم المتعلق بالمناخ للدول النامية، فضلًا عن استعراض التزامات الدول بخفض الانبعاثات كل 5 سنوات، ومتوقع حضور 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP27 من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم.
وفي السياق ذاته، يقول الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، خبير الاقتصاد والتنمية المستدامة: سترتكز مطالب الدول الأفريقية على استراتيجية التكيف مع المناخ ذي الفوائد المحلية والعالمية، كما أنه في حالة استخدام استراتيجية التخفيف لوحدها سيستمر تغير المناخ في الحدوث خلال السنوات القادمة، وبناءً على ذلك فإن التكيف مع التغير من الأشياء المهمة جدًا وفي نفس الوقت لن يتمكن التكيف وحده من القضاء على كل الآثار الضارة، لذلك كان التخفيف أمر حيوي وضروري للحد من التغيرات المناخية.
ويضيف شوقى لـ"البوابة نيوز": لقد كشفت اللجنة العالمية المعنية بالتكيف أن استثمار 1.8 تريليون دولار من عام 2020 إلى عام 2030 قد يؤدي إلى تحقيق فوائد صافية إجمالية تبلغ 7.1 تريليون دولار في 5 مجالات، وهي تحسين إنتاج المحاصيل الزراعية في الأراضي الجافة، وأنظمة الإنذار المبكر، والبنية التحتية المقاومة للتغيرات المناخية، وحماية غابات المانجروف، وموارد مائية أكثر مقاومة.
ويواصل "شوقي": لقد أشارت مبادرة سياسات المناخ أن الجزء الأكبر من التمويل لا يزال يتدفق نحو أنشطة التخفيف، وعلى الرغم من أن التمويل السنوي المخصص للتكيف بلغ 30 مليار دولار، فإن التمويل بفوائد التخفيف والتكيف معًا 2.1٪ معظمها مشاريع مائية (مقارنةً بـنسبة 93٪ من التدفقات الموجهة للتخفيف).
جدير بالذكر أنه ستشمل الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال الـ COP27 إتاحة الفرصة للنظر في آثار تغير المناخ بأفريقيا، وتعبئة العمل، وقضية المياه على رأس أولويات أجندة مؤتمرفضلًا السعي إلى تجديد التضامن بين البلدان لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي من أجل البشرية وكوكب الأرض، والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض.