قال حسين أباظة، الخبير الأممي للتنمية المستدامة، إن قمة المناخ هذا العام تأتي تحت مسمى قمة التنفيذ، حيث أننا سمعنا عن تعهدات كثيرة خلال الفترة السابقة فبداية من اليوم يتم الوفاء بهذه التعهدات، مضيفا أنها لا تأتي في إطار وضع توصيات أو مقترحات وإنما تأتي لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه من تعهدات وتوصيات سابقة.
وأضاف أباظة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن الكوكب في حالة من زيادة معدلات التصحر وندرة المياه والتدهور البيولوجي وكل هذا ينعطس على حياة الإنسان، لافتا إلى أن التغيرات المناخية أتت نتيجة الثورة الصناعية والاستخدام المفرط في الانبعاثات الحرارية والتي نتج عنها آثار سلبية الحقت بالدول النامية أضرارًا جسيمة.
ولفت إلى أنه لابد أن نتعامل مع التغيرات المناخية كفرصة لدعم مسار التنمية المستدامة والاستثمارات في المجالات الخضراء سواء كان في الطاقة أو إعادة تدوير المخلفات وتحلية المياه، والاستثمار في السياحة البيئية والزراعة المستدامة، وكل ذلك يدعم مسار الناتج المحلي واقتصاديات الدول.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.