أظهرت نتائج تجربة بريطانية حديثة، أن عقارات تعديل الجينات قد رفعت الآمال في علاج قصور القلب ولكنها تسبب فى العديد من الأضرار.
ووفق الدراسة التي تم الكشف عن نتائجها في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية بشيكاغو فإن الدواء الذي يعدّل الحمض النووي في الجسم دون الحاجة إلى إزالة أي نسيج يفتح الأبواب أيضا أمام معالجة مجموعة من الأمراض بما فيها العمى وارتفاع الكوليسترول وحتى فيروس نقص المناعة الإيدز والذى يعتمد على تقنية الهندسة الوراثية الحائزة على جائزة نوبل والمعروف باسم CRISPR .
كما قال كبير الباحثين البروفيسور جوليان غيلمور: إن هذه أول تجربة بشرية على الإطلاق لتحرير الجينات في الجسم الحي وتثبت دراستنا أنها ممكنة وآمنة أيضا كما تمت تجربته في علاج 12 مريضا بقصور القلب.
وأشار غيلمور إلى أن جرعة واحدة من العقار عبر الوريد تساعد في وقف تطور قصور القلب وتحسّن حالة المرضى بخلاف النوبة القلبية، التي تحدث عند انسداد تدفق الدم إلى القلب فجأة فإن قصور القلب هو حالة مزمنة لا يستطيع القلب فيها ضخ الدم بشكل فعال لأن العضلات أصبحت ضعيفة.
وعلى الرغم من أنه يعتقد أن بعض المرضى قد ولدوا بخلل جيني يسبب قصور القلب، فإن البعض الآخر يطور الطفرة تلقائيا كبالغين مما يعني أنه يمكن أن يصيب أي شخص.
وفي الوقت الحاضر، يمتلك الأطباء دواء يمكنه أن يبطئ تطور قصور القلب، كما يمنح المرضى علاجات أخرى لتخفيف الأعراض الأشد.