الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«الجمعة البيضاء».. عروض وخصومات عديدة على السلع والمنتجات.. «حماية المستهلك» يحذر من التخفيضات الوهمية ويطالب المواطنين بتحري الدقة

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعد «شهر نوفمبر» من الأشهر المنتظرة لدى المواطنين على مستوى العالم، حيث أنه الشهر الذي يطلق فيه عروض «بلاك فرايدي» أو «الجمعة البيضاء» كما يطلق عليه في الدول العربية، حيث يقومون بشراء كافة مستلزماتهم بأسعار منخفضة تحت مسمى التخفصيات التي تجرى تحديدًا في الجمعة الأخيرة من الشهر الجاري.

تبدأ بعض السلاسل والمحال التجارية الكبرى بالتخفيضات سواء طوال شهر نوفمبر أو تحديدًا في الجمعة الأخيرة من الشهر، ويتهافت المواطنين على هذه المحلات للاستفادة من الخصومات التي لن تتكرر طوال العام. 

بداية بلاك فرايدي

جاءت فكرة «بلاك فرايدى» منذ عام ١٨٦٩، عندما حدثت أزمة اقتصادية ضخمة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتى أدت إلى كساد كبير في المنتجات الأمريكية، تسببت في خسائر ضخمة في المصانع والمتاجر قدرت بملايين الدولارات جراء عدم شراء المستهلكين للمنتجات المحلية، مما دفع أصحاب المحال التجارية بمختلف أنشطتها بعمل تخفيضات كبيرة تخطت ٧٠٪، ثم تعود إلى أسعارها الطبيعية بعد انتهاء «بلاك فرايداى». حيث تم اختيار ثانى يوم بعد عيد الشكر مباشرةً، والذى وافق حينها يوم الجمعة.

تعود تسمية «الجمعة السوداء» إلى عام ١٩٦٠ من قبل شرطة مدينة «فيلادلفيا» التي أطلقت هذا المسمى، حيث كانت تظهر اختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير طويلة أمام المحلات خلال هذا اليوم، وسمى بالجمعة السوداء، لوصف تلك الفوضى والازدحامات في حركة المرور من مشاة وسيارات، فيما يرى البعض أنه دليل على التخلص من السلع المنتجات المتراكمة في المخازن طوال العام وتحقيق بعض الأرباح من خلال التخلص منها.

الجمعة البيضاء في الوطن العربي

نظرًا للقدسية الدينية ليوم الجمعة في الدول العربية، التي أقرت المشاركة في مهرجان العروض وتخفيض الأسعار أوالخصومات على السلع والمنتجات المختلفة مثل: «الملابس- الأجهزة الكهربائية والمنزلية- الأدوات المنزلية- الهواتف المحمولة- السلع الغذائية» وغيرها، أطلقت على الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر كل عام «الجمعة البيضاء»، وذلك بهدف جذب وتشجيع المستهلكين على الشراء، والتي بدأت العديد من المحال والسلاسل التجارية الكبرى في الدول العربية ومنها مصر بالفعل تشارك في هذا الحدث العالمي، الذى بات ينتظره المستهلك سنويًا.

الجمعة البيضاء في مصر وتحذيرات العروض الوهمية

مع بداية الشهر الجاري، بدأت بعض المحال التجارية المعروفة إعلان طرحها لخصومات وتخفيضات على مختلف السلع والمنتجات بنسب كبيرة قد تصل إلى 70%.

يكثف جهاز حماية المستهلك، الحملات الرقابية المنافذ والمحلات التجارية لرقابة الأسواق والتصدى لأى مخالفات، خاصة فيما يتعلق بزيادة أسعار غير مبررة، كما يستقبل الجهاز شكاوى المواطنين المتعلقة بارتفاع الأسعار على الخط الساخن "19588" أو التخفيضات الوهمية خلال الجمعة البيضاء. 

قال المهندس أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن الجهاز يعمل على حماية حقوق المواطنين خلال فعاليات عروض "الجمعة البيضاء"، مشيرًا إلى أنه يجب على المستهلكين التأكد من جدية العروض والتخفيضات والتأنى أثناء عملية الشراء، مؤكدًا على ضرورة الحصول على فاتورة لضمان حقوقهم في حالة وجود أى عيب بالمنتج. 

وناشد رئيس جهاز حماية المستهلك المواطنين بالتوجه إلى المتاجر والمنصات الالكترونية الموثوقة، وعدم الخداع بالإعلانات المضللة والانسياق وراء العروض الوهمية التى توحى بوجود تخفيضات غير حقيقيه، كما يُهيب بجموع "التجار والموردين" بضرورة الإلتزام بالقانون وجدية العروض المقدمه للمواطنين والإلتزام بالإعلان عن الأسعار قبل الخصم وبعده، وأن يكون السعر شامل الضرائب، مع تطبيق سياسة الإستبدال والإسترجاع المنصوص عليها فى قانون حماية المستهلك، وفى حالة مخالفة ذلك سيتم تطبيق العقوبات المنصوص عليها فى القانون التى قد تصل إلى غرامة مليونى جنيه.

ويقول الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، إن موسم الجمعة البيضاء يسعى خلاله المواطنين للاستفادة من الخصومات، فهي بمثابة فرصة لهم لشراء مختلف السلع والمنتجات بأسعار منخفضة وتلبيه احتياجاته منها، وكذلك تسعى المحلات التجارية أيضًا لتحقيق الأرباح، موضحًا أنه سيكون هناك إقبال على الاستفادة من التخفضيات في أسعار السلع في ظل ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وسيكون لها تأثير اقتصادي إيجابي، لأنها تحقق رواج وانتعاش داخل الأسواق، نتيجة زيادة حركة البيع والشراء.