حدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك"، ستة مبادئ أساسية يجب أن تكون في صدارة وصلب إدارة "تويتر" من المنظور الحقوقي، أولها حماية حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، إذ حث "تورك" تويتر على الدفاع عن حقوق الخصوصية وحرية التعبير إلى أقصى حد ممكن، بموجب القوانين ذات الصلة، والإبلاغ بشفافية عن الطلبات الحكومية التي من شأنها أن تنتهك هذه الحقوق.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المسؤول الأممي أن المبدأ الثاني يتمثل في أن حرية التعبير ليست تفويضا مطلقا، مشيرًا إلى أن الانتشار الفيروسي للمعلومات المضللة الضارة، مثل تلك التي شوهدت أثناء جائحة كوفيد-19 فيما يتعلق باللقاحات، يؤدي إلى أضرار حقيقية، وتقع على عاتق تويتر مسؤولية تجنب تضخيم وصول المحتوى الذي ينتج عنه إضرار بحقوق الآخرين.
وأشار "فولكر تورك"إلى أن المبدأ الثالث هو أنه لا مكان للكراهية التي تحرض على التمييز أو العداء أو العنف على منصة تويتر وقال: "كان لانتشار خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي عواقب مروعة على الآلاف، يجب أن تستمر سياسات الإشراف على المحتوى الذي ينشر عبر تويتر لمنع مثل هذه الكراهية على المنصة، يجب بذل كل جهد لإزالة هكذا محتوى على الفور، قانون حقوق الإنسان واضح: حرية التعبير تتوقف عند الكراهية التي تحرض على التمييز أو العداء أو العنف".
وبين أن المبدأ الرابع يتمثل في أن الشفافية أساسية، وأن البحث ضروري لفهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مجتمعاتنا بشكل أفضل، لذا فمن المهم الحافظ على الوصول إلى بيانات تويتر من خلال واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة (APIs).
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بحماية الخصوصية باعتبارها المبدأ الخامس، مؤكدا أن حرية التعبير تعتمد على الحماية الفعالة للخصوصية،
أما المبدأ السادس فهو أن الخبرات السياقية واللغوية ليست اختيارية، وأن مسؤوليات تويتر في الحفاظ على منصة آمنة تحترم الحقوق لا تنطبق على المحتوى باللغة الإنجليزية فحسب، بل على الصعيد العالمي.
وحث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، "فولكر تورك" الرئيس التنفيذي الجديد لمنصة تويتر، إيلون ماسك، على كفالة أن تكون حقوق الإنسان أساسية في إدارته لمنصة التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهها "تورك" لـ"ماسك" في أعقاب تقارير عن إقالة فريق حقوق الإنسان بأكمله في تويتر وجميع أعضاء الفريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي باستثناء اثنين.
وأكد المفوض السامي أن منصة تويتر هي جزء من ثورة عالمية غيرت الطريقة التي نتواصل فيها، إلا أنه عبر عن قلقه ومخاوفه بشأن ميداننا العام الرقمي ودور تويتر فيه، ومثل جميع الشركات، تحتاج تويتر إلى فهم الأضرار المرتبطة بمنصتها واتخاذ خطوات لمعالجتها، احترام حقوقنا الإنسانية المشتركة يجب أن يرسم أطر الحماية لاستخدام المنصة وتطورها.
