قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد الرئاسة المصرية لقمة المناخ، إن الاستعدادات لقمة المناخ لم تقتصر على مواقع استضافة المؤتمر، ولكن شملت كافة أرجاء مدينة شرم الشيخ، مضيفا أن الاستعدادات ستعود بالنفع على مدينة شرم الشيخ لوقت طويل، لأنها ركزت على البنية الأساسية، ومجالات الفندقة، والاستضافة.
وأضاف محيي الدين، خلال لقائه في برنامج "صباح الخير يا مصر"، والمذاع على فضائية "القناة الأولى"، اليوم الأحد، أن مصر تحاول من خلال "كوب 27" الأخذ في الاعتبار الأخطاء السابقة في القمم السابقة، مشيرا إلى أن مؤتمر المناخ الحالي هو مؤتمر للتفاوض، وتنفيذ القرارات، والتركيز على جداول الأعمال.
ولفت إلى أن مسألة تمويل ملف تغير المناخ معضلة كبيرة وأن التعهد السابق في عام 2009 بتمويل 100 مليار دولار للدول النامية لم يكن واضحا، ولم يتم التحدث حول إن كانت ستكون في شكل استثمارات أو منح أو قروض، مشير ا إلى أهمية توفير تقرير لكافة أشكال التمويل ومصادره ولا بد أن تكون هناك تحديدات واضحة لنوع التمويل من الدول المتقدمة.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.