صرح الدكتور مجدى عبد الله، الأستاذ المتفرغ في هيئة الطاقة الذرية المصرية، بأنه من ضمن مشاكل التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض، تأثيرها على انصهار الجليد والذي ينتج عنه ارتفاع مستوى سطح البحر، ويؤدى إلى وجود أكثر من تهديد يتمثل في هجوم مياه البحر على المياه الجوفية، وغرق الأماكن الأقل انخفاضا، موضحا بأنه على مستوى العالم يوجد حوالى "101" دلتا على مستوى العالم، والدالتا تكن على مستوى أقل من البحر دائما، وتقوم بابتلاعها وتعرضها للغرق.
وأكد الأستاذ المتفرغ بهيئة الطاقة الذرية، أثناء لقائه الحصري لـ"البوابة نيوز"، أن هناك العديد من الدراسات التى قام بإنشائها مجموعة من علماء الدول الأوروبية سواء كان بالصين أو روسيا، وانجلترا، توضح عمل العديد من "السيناريوهات"، بشأن غرق الدلتا، حيث إن هناك احتمالية طبقا لدراساتهم بعام 2050 لذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر عن حاله الآن، بينما بعام 20100 ومع تزايد درجات الحرارة المستمر، فهناك احتمالية غرق عدد كبير من الدلتا بمختلف دول العالم .
ولفت إلى أن درجة الحرارة تصل حاليا 1.2 درجة مئوية، عن ماكانت وقت النهضة الصناعية لأوروبا، ومن المنتظر أن تصل إلى 1.5 درجة مئوية مابين 2030 و2040، مؤكدا أن جميع المؤتمرات العالمية تجاهد حاليا وبكل قواها، وتضع خطط ومشاريع، ورؤيا حتى لا تصل درجة حرارة الأرض الى درجة ونصف مئوية، منوها أن هناك آراء عالمية تتضمن عن " أنه مادام العالم والدول الكبرى تسعى في طريقها وفي غيها" نحو ممارسة الأنشطة البشرية والصناعية التى تعمل على زيادة درجة حرارة الأرض، والانبعاثات الكربونية، فإن كل المؤتمرات العالمية مهما كثرت لن تجدى شيئا، حيث إنه لابد من وجود إيمان من نفسها بأن حياة شعوبها ومستقبلها بخطر".