قال النائب طارق السيد، عضو مجلس النواب، في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، إن إفريقيا تعاني من مشكلات كثيرة بسبب تغير المناخ، حيث إن تغير المناخ ينتج أساسا من الانبعاثات الكربونية، وهي الناتجة من الدول المتقدمة في القارة الأوروبية، والأمريكتين، إلا أن التأثيرات على قارة إفريقيا كثيرة جدا إلى الكوارث، مثل الفيضانات التي حدثت في جنوب إفريقيا، والأعاصير التي دمرت مدغشقر وزيمبابوي، وحالات الجفاف القاسية في القرن الإفريقي، والعواصف الاستوائية التي دمرت عددا كبيرا من القرى شديدة الفقر.
وأضاف عضو مجلس النواب: "تشير التقارير والأبحاث إلى أن دول إفريقية متعددة ستكون على شفه الخطر بحلول عام ٢٠٥٠ بسبب تآكل السواحل، وارتفاع مستوى سطح البحر، مثل: غينيا ونيجيريا، وتوجو، وبنين، والكونغو، وتونس، وتنزانيا، وجزر القمر، وحيث إن القمة تعقد في بلد أفريقي فسوف ينصب على عاتق مصر والقيادة السياسية مسؤلية عرض قضايا القارة الإفريقية والشعوب الإفريقية على تحالف الدول الغنية لتستفيد من الوثيقة الخضراء التي تتضمن قروض ميسرة للدول الإفريقية للاستثمار في الطاقة المتجددة والنظيفة، وهو ما يتوقع أن تتضمنه كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الافتتاحية، بالإضافة لتمويل إصلاح الخسائر والأضرار التي عادت على القارة الإفريقية نتيجه للنشاط الصناعي في الدول الغنية.
وتابع النائب طارق السيد: "القارة الإفريقية هي القارة الأكثر فقرا في العالم، وكانت أكثر تضررا من كل الكوارث الماضية، فقد تأثرت إفريقيا بجائحة كرونا، حتى الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على توافر الغذاء الكافي للمواطنين الأفارقة.
واختتم النائب: "أخيرا تغير المناخ الذي يكلفنا أكثر من سبع ملايين نازح كل عام.. أريد لإفريقيا الحصول على أكثر من 60 مليار دولار للتكيف مع مشكلات تغير المناخ، وما نحصل عليه الآن فقط بحسب احصائياتADF صندوق التنمية الإفريقيه 18 مليار، وهو الرقم الذي يجب أن يزيد كثيرا في قمة شرم الشيخ من قبل قادة دول الحضور، فهم الملتزمون بتفعيل هذه القرارات في بلدانهم".