صرح الدكتور مجدى عبد الله، الأستاذ المتفرغ في هيئة الطاقة الذرية المصرية، بأن التغيرات المناخية التى يشهدها العالم حاليا تؤثر تأثيرا كبيرا جدا على مختلف الشعوب، لذلك فإنه بواسطة استخدام التقنيات النووية تم تطوير 3 آلاف نوع نبات باستخدام تقنيات استيلاد الطفرات النباتية، وهذا يعنى إنشاء طفرة نباتية لأي محصول ينتج نوعا جديدا من نفس النبات، ولكنه يتميز بأنه يتحمل الظروف المناخية القاسية، من قله مياه وملوحة والجفاف وارتفاع درجة الحرارة
استعانة " السودان" بمصر لإنقاذ محاصيلها من التغير المناخي
كشف عبد الله، أثناء لقائه الحصري لـ"البوابة نيوز"، باستعانه دولة السودان بجمهورية مصر العربية، بعد أن اجتاحت التغيرات المناخية والجفاف محصول “الفول السودانى” الذي يعد من أهم المحاصيل الرئيسية والأساسية والاستراتيجية بدولة السودان الشقيقة والذي يقوم عليه أحد أهم اقتصاديات البلد، وبسبب التقلبات المناخية تدهور هذا المحصول، مشيرا الى قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع “الفاو” لعمل طفرات جديدة لمحصول “الفول السودانى” بدولة السودان، قائلا:" إننا استطعنا إنتاج حوالى 10 أصناف جديدة، قامت تلك الأصناف بتحسين الإنتاج بنسبة 27% وهذا فرق كثيرا جدا معهم.
وأضاف عبد الله، أن الوضع الزراعى بدولة بنجلاديش، وبالتحديد في مدينه كامبوديا تقهقر بشكل كبير جدا بسبب التغيرات المناخية، لذلك قامت الوكالة الدولية بتقديم المساعدات لهم، حيث تم تطوير 40 نوعا نباتيا جديدا من محاصيلها، على رأسها محصول 13 نوعا من الأرز، وأصبحت دولة تصدر الأرز “بنجلاديش” تصدر محصول الأرز بفعل هذا، مشددا أن هناك مشاكل بمعظم دول العالم بفعل التغير المناخي حتى بجمهورية مصر العربية.
وكشف أن هيئة الطاقة الذرية بجمهورية مصر العربية قامت بعمل طفرات جديدة لأهم المحاصيل الدولية بالجمهورية، حيث تم عمل خمس طفرات جديدة للقمح، حيث تم "استيراد" طفرات جديدة لهذا المحصول من خلال تعرض البذور لعملية إشعاع خفيفة جدا " نشع البذور"، بحيث تعدلها هندسيا لزيادة الإنتاج، مؤكدا أن الطفرات من محصول القمح التى تتعرض "للإشعاع" زادت بنسبة تقدر بـحوالى 40% عن المحصول العادى والبذور الأصلية.