لم يقف الكاتب الروسى الكبير "دوستويفسكى" مكتوف الأيدى أمام الأزمات التى مر بها طوال مسيرته الأدبية، ورغم ماتعرض له إلا أنه رفض أن يصبح ضحية ظروفه ومعاناته، رصدت "البوابة نيوز" معاناة "دوستويفسكى" فى السطور التالية:-
تعرضه للتنمُر فى الأوساط الأدبية
تعرض "دوستويفسكى" للتنمر من رفاقة من الأدباء حينذاك، ووصفوه بأنه نحيفا وصغير الحجك وشعره خفيف وبشرته غير صحية، حيث تم تشبيهه بـ "كوازيمودو" أى البطل القبيح الهيئة.
وبرغم تعرضه للتنمر إلا أن الشاعر الروسى نيكولاى نيكراسوف اتهمه بالغرور والتعالى، وأنه يريد معامله مميزة باعتباره أفضل أديب بين أدباء عصره.
أما الروائى إيفان تورجينيف ووصفه بأنه «بثرة ملتهبة على أنف الأدب»، وأشاع عنه كذبا أنه أراد تذهيب حواف واحدة من أعماله.
انضمامة لطابور الإعدامات
جعل انضمام "دوستويفسكى" لرابطة بيتراشيفسكى السرية فى مأزق مع النظام الروسى، حيث تم القبض عليه وصدر ضده حكم بإعدامه، إلا أن القدر منع الحكم وصدر له عفو واستبدل الحكم بالأشغال الشاقة، ومر بهذه التجربة القاسية التى انتظر فيها الموت بإطلاق الرصاص عليه.
مرض مزمن وراء هجر زوجته
هجر "دوستويفسكى" زوجته ماريا بعد ما اكتشف إصابته بمرض مزمن وتعرضه لنوبات صرع، بعد ما دام زواجهما ثمانية أعوام، حيث راسل دوستويفسكى شقيقه معترفا: «لو كنت أعلم يقينا أننى أعانى مرضا مزمنا، ما كنت أقبلت على الزواج من الأساس».
وبالرغم من انفصالهما إلا أن "دوستويفسكى" كان يتكفل بمساندة ماريا فى مرضها إلا وفاتها فقال عنها: «أحبتنى بلا حدود وكان حبى لها يتخطى أى مقياس، ولكن لم تكن لنا حياة سعيدة معا. كانت أعظم السيدات اللاتى عرفتهن من حيث نبل العقل وكرم القلب».
القمار جعله فقيرًا
اضطر الأديب "دوستويفسكى" بعد وفاة زوجته وشقيقه، إلى جدولة ديونه، وبعد أن تزوج بامرأة ثانية، أسرع لبيع خواتم الزواج وفستان الفرح لتسديد أحد ديونه ، حيث كان يعتمد ماديا على الدخل العائد من بيع كتاباته ونشر أعماله بالمجلات، ولكنه كان عائدًأ محدودًا، أمام إدمانه للقمار.
ولد صاحب "دوستويفسكي"، فى 11 نوفمبر عام 1821م، فى موسكو، وتوفى عام 1881، بعد إصابته بنزيف فى الرئة، وأبرز رواياته المساكين، والإنسان الصرصار، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين، والإخوة كارامازوف، الكثير من رواياتِه صدرت مُقسّمة لأجزاء نُشِرت في الصحف والمجلّات الأدبية الروسية.
