يعول العالم أجمع، لاسيما الدول الأفريقية، على مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP ٢٧ في شرم الشيخ، باعتباره الفرصة الأخيرة لإنقاذ كوكب الأرض من مخاطر التغيرات المناخية التي تهدد البشرية كلها. وتنتظر الدول النامية بصفة عامة، ودول القارة الإفريقية بصفة خاصة، خروج توصيات تعوضها عن الانبعاثات الحرارية والكربونية التي أحدثتها الدول الصناعية الكبرى، والتي تسببت في حدوث تداعيات سلبية خطيرة أثرت عليها.
يقول النائب طارق السيد، عضو مجلس النواب، إن إفريقيا تعاني من مشكلات كثيرة بسبب تغير المناخ، الناتج أساسا من الانبعاثات الكربونية من الدول المتقدمة في القارة الأوروبية والأمريكتين.
وأضاف النائب لـ"البوابة": أريد لإفريقيا الحصول على أكثر من ٦٠ مليار دولار للتكيف مع مشكلات تغير المناخ، وما تحصل عليه الآن فقط بحسب إحصائيات صندوق التنمية الإفريقية ١٨ مليارًا فقط، وهو الرقم الذي يجب أن يزيد كثيرًا في قمة شرم الشيخ من قبل قادة الدول الحضور، فهم الملتزمون بتفعيل هذه القرارات في بلدانهم.
وأكد النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب، أهمية تعزيز الجهود القائمة لاعتماد مبدأ المسئولية المشتركة كأساس يحكم مسئوليات الدول المتقدمة والنامية إزاء قضايا المناخ، أخذًا في الاعتبار أهمية دفع الدول المتقدمة نحو تنفيذ التزاماتها. وشدد على أهمية وضع قضية المياه في صدارة الأجندة الدولية ليس فقط خلال مؤتمر المناخ، ولكن أيضًا مع بدء الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك خلال مارس المقبل، وهو المؤتمر الأول للأمم المتحدة حول المياه منذ عام ١٩٧٧، مؤكدًا الأهمية الكبرى لقضية المياه وارتباطها بحياة الشعوب واستقرار المجتمعات، وهو ما يتطلب حشد المجتمع الدولي للدفع نحو حل هذه القضية، خاصة أن مناطق كثيرة في العالم تواجه شح المياه كنتيجة للتغير المناخي.
وفي نفس السياق، قال النائب عبدالفتاح يحيى، عضو مجلس النواب، لـ"البوابة": نتمنى أن يكون هناك التزام من الدول المتسببة في التلوث بتعويض الدول التي تم تعرضها لانتهاكات بسبب التغيرات المناخية، ونتج عنها أضرار شديدة وفيضانات، وخاصة دول إفريقيا.. ونعتقد أن المؤتمر سيخرج بتوصيات تصب في مصلحة الدول النامية.
وقال النائب وفيق عزت، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، لـ"البوابة": على الدول الصناعية الكبرى تحمل المسئولية لمعالجة الأمور المتعلقة بالتغيرات المناخية والتلوث البيئي، لأنهم السبب الرئيسي في هذا التلوث. وعلى المجتمع الدولي القيام بدوره، ومساندة الدول النامية المتضررة من التغيرات المناخية وتعويضها ماديًا.
ومن جانبها، قالت النائبة هدى الطنباري عضو مجلس النواب، لـ"البوابة": نأمل من زعماء العالم التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والتنسيق، لتحقيق الأهداف المشتركة في حماية البيئة، والحد من مخاطر التغيرات المناخية، وذلك بالتعاون والتنسيق بين رؤساء الدول المجتمعين والوزارات المعنية في تلك الدول للعمل معا لتحقيق الأهداف المرجوة.