تعد المنطقتان الزرقاء والخضراء قبلة الوافدين للوفود والزوار لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ cop27، تم تجهيزهما بأحدث التكنولوجيات من أجل تقديم نموذج حقيقي وواقعي للتوافق البيئي المستدام للعالم، حيث بذلت كل منهما جهودا حثيثة قبل ساعات من انطلاق المؤتمر اليوم الأحد ليقدم مؤتمر المناخ تحت الرئاسة المصرية نموذجا للتوافق البيئي بكافة أبعاده اللوجستية والفنية والتقنية.
والقرب المكاني بين المنطقتين الزرقاء والخضراء سيتيح الفرصة للوفود والزوار من التوجه إلى حديقة السلام المستضيفة للمنطقة الخضراء، والاطلاع على مختلف الأحداث الجانبية المقامة على جانبي المدرج الخاص بالحديقة، والاستمتاع بالطقوس والأنشطة الفنية والإبداعية المختلفة، ثم التمتع في المنطقة الخضراء بمجموعة متنوعة من الأطعمة، ومناطق الاجتماعات، واكتشاف مشاركات المجتمعات المحلية، والأجنحة الإقليمية والعالمية، مما يعد فرصة عظيمة للتواصل بين مختلف الفئات وتحقيق الشمولية والمشاركة للجميع.
واستعدت المنطقة الزرقاء "blue zone"، التي تعد امتدادا لمركز قاعة المؤتمرات الدولية، بتجهيزها على أعلى مستوى بالتعاون مع وزارة البيئة، لإنجاح المؤتمر وخروجه بالشكل الذي يليق بمكانة مصر، وتزويد الأجنحة الخاصة بالمشتركين بكافة الإمكانيات الخاصة لعرض منتجاتهم خلال فعاليات المؤتمر.
أما المنطقة الخضراء فقد تألقت بشكل مختلف، لتشجع الوفود الرسمية على مشاركة أعضاء من الشباب والمجتمع المدني والمرأة والقطاع الخاص في هذه المنطقة، لعرض ما لديهم من رؤى وأفكار وحلول ومشروعات جديدة، وهذا الاهتمام انعكس في التقارب المكاني بين المنطقتين الزرقاء والخضراء، مع تنفيذ مجموعة من الأنشطة الجاذبة والمبتكرة، التي تساعد على دمج الشباب في العمل المناخي.
كما تضمنت مساحات لعرض قصص نجاح مشروعات الدولة المصرية في مجالات التصدي لظاهرة التغيرات المناخية، وبها مساحات للمعارض والأنشطة غير التجارية المرتبطة بالعمل المناخي، إلى جانب مساحة للأنشطة الثقافية والتشاركية تضم العديد من منظمات المجتمع المدني المشاركة في فعاليات المؤتمر وأماكن لإقامة أنشطة للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية، وكذلك منطقة للابتكار والعلوم، ومساحة لتعزيز جهود مشاركة المجتمع المحلي في مصر ولأول مرة فى تاريخ مؤتمرات المناخ سيعقد منتدى الفنون والأزياء في المنطقة الخضراء، لأهمية دور الفنون فى دعم الوعى المجتمعى وتنويره بأهمية القضايا البيئية.