تحتضن ثمانية ملاعب قطرية مباريات كأس العالم، بعدما اختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لذا أصبح مونديال قطر، ثاني أقل نسخة تحتضن ملاعبها للمباريات، بعد نسخة كأس العالم التي استضافتها الأرجنتين عام ١٩٧٨ بـ٦ ملاعب فقط، كما يعد كأس العالم روسيا ٢٠١٨، أكبر نسخة في استخدام الملاعب، بعد استضافة ١٢ ملعبًا لمباريات المونديال.
ملعب استاد لوسيل
ومن الملاعب الثمانية التي تستضيف منافسات نهائيات البطولة العالمية، ملعب استاد لوسيل، الذي استضاف مباراة كأس سوبر لوسيل بين الزمالك والهلال السعودي بمناسبة افتتاحه، إذ يعد أكبر الاستادات حيث يتسع لـ٨٠ ألف متفرج، وتقام عليه المباراة النهائية للبطولة ضمن ١٠ مباريات، استوحي تصميم هذا الاستاد، من تداخل الضوء والظل الذي يميز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس. كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي خلال نهوض الحضارة في المنطقة، ويتميز هذا الاستاد بالسقف المصنوع من مادة متطورة تساعد في توفير الحماية من الرياح الساخنة والأتربة، والسماح بنفاذ قدر كاف من ضوء الشمس الضروري لنمو العشب في أرضية الملعب، مع توفير الظل بما يسهم في تقليل الاعتماد على تقنية تبريد الهواء في الاستاد.
استاد خليفة الدولي
وأصبح استاد خليفة الدولي، أول استادات المونديال جاهزية، تم تجديده وإضافة ١٢ ألف مقعد لاستضافة كأس العالم، ويستضيف خلال المونديال ٨ مباريات حتى دور الـ١٦ إضافة إلى مباراة تحديد المركز الثالث، ويعلو سقفه قوسان يمثلان الاستمرارية.
استاد أحمد بن علي
وبالتزامن مع اليوم الوطني لقطر في عام ٢٠٢٢، بات استاد أحمد بن علي جاهزًا لاستضافة مباريات المونديال القطري، ويتسع هذا الملعب لنحو ٤٠ ألف متفرج، تتزين واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية، وتعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية، ومن المقرر أن يستضيف ٧ مباريات في المونديال حتى دور الـ١٦.
استاد ٩٧٤
وإلى الملعب الوحيد من أصل الثمانية،غير المجهز بتقنية التبريد، وهو استاد ٩٧٤، الذي يدخل في بنائه ٩٧٤ حاوية للشحن البحري ووحدات مستقلة من الصلب، مستوحى تصميمه من الإرث البحري والتجاري لقطر، يعتبر أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال، يتسع لـ٤٠ ألف مشجع، ويطل على كورنيش الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي، وبالإمكان الوصول إليه عبر محطة مترو تبعد مسافة ٨٠٠ متر، كما يستضيف ٧ مباريات حتى دور الـ١٦، ويقع على مقربة من مطار حمد الدولي على بعد ١٠ كلم شرق وسط الدوحة.
استاد الثمامة
ويمتاز استاد الثمامة، بتصميمه المستوحى من القحفية أو قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال والأطفال في أنحاء الوطن العربي، يستضيف ٨ مباريات من دور المجموعات وحتى الدور ربع النهائي. يتسع لأربعين ألف متفرج ويقع على بعد ١٣ كلم جنوب وسط الدوحة.
استاد الجنوب
وإلى استاد الجنوب، المجهز بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي، المستلهم فكرته من أشرعة المراكب التقليدية، تخليدًا لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة التي عرفت عبر التاريخ كمركز للصيد والبحث عن اللآلئ، يستضيف ٧ مباريات من دور المجموعات حتى دور الـ١٦، كان اسمه السابق الوكرة.
استاد المدينة التعليمية
ويقع استاد المدينة التعليمية، في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على بعد ١٢ كلم من وسط المدينة، يتحول هذا الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج بعد المونديال إلى مقر لمنتخب قطر الوطني للسيدات، يستضيف ٨ مباريات بين دور المجموعات وربع النهائي وتتقلص سعته بعد المونديال إلى ٢٠ ألف متفرج.
ملعب افتتاح كأس العالم 2022
ويحتضن ملعب استاد البيت بمدينة الخور، اللقاء الافتتاحي بين قطر والإكوادور، حيث إن الملعب الذي يبعد عن شمال وسط الدوحة ٣٥ كم، يعتبر تحفة معمارية تبهر العالم بالمنافسة مع أفضل الاستادات عالميًا، يتسع لـ٦٠ ألف متفرج، وافتتح خلال بطولة كأس العرب ٢٠٢١، وعلى غرار الملاعب الأخرى المخططة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٢، سيتم تعميم تقنية حديثة لتبريد ملعب البيت باستخدام الطاقة الشمسية ولها بصمة صفر الكربون وذلك من الستائر الموجودة فوق الملعب، كما اشتق اسمه من بيت الشعر، الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج عبر التاريخ ولأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة القطرية، حيث يستضيف استاد البيت الزوار من جميع أنحاء العالم بأذرع مفتوحة، مما يوفر لهم فرصة عيش تجربة مليئة بالأصالة والفرح.
اعتمدت قطر في تأسيسه على النسيج الغني لثقافتها من أجل الترحيب بالعالم، فدعت الزوار للاستمتاع بالراحة التي اعتاد أن يوفرها هذا الجزء من العالم لضيوفه منذ قرون، ويجسد الهيكل الخارجي شكل الخيمة، صممت مقاعد الجزء العلوي من المدرجات بشكل قابل للتفكيك بعد انتهاء كأس العالم للاستفادة منها في مشروعات أخرى.