لا يحس الغريب إلا بنفسه
ويظل الوجود خارج حسه
فوقد ألجمته دنياه، أعطي
ظهره للسماء داخل قدسه
انا ذاك الوحيد، بلواه ما لم
يعطها حقله استبدت بغرسه
أقطع الليل بعد نوم طويل
كان يستدرج الفؤاد بعرسه
حافيا ماشيا علي بصر الشوك
وقد تاه رومه في فرسه
من يعيد الزمان دون ظلام
في حطام مفرغ من أنسه؟
دخل العمر بي عليه، فبانت
بين عينيه قبوة من حبسه
والي أين؟ لم يجب، وجري اللون
إلى أسود الظلال بلبسه
فأنا ضائع المعاني غريق
من لسان معلق في ترسه
وحدي – الناس يجمعون وينسون – فؤادي عيونه في مجسه
يحفر الذكريات عن قطرات
من مداد الي الحياة برمسه
علقته السنون، والمرض التف
عليه التفاف رعب بأنسه
فأماتت صرامة الألم الصبر
وذابت بمسها في مسه