قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن استضافة مصر لقمة المناخ العالمية التي ستنطلق أعمالها غداً الأحد، بمدينة السلام العالمية شرم الشيخ برئاسة الرئيس السيسي يضع مصر على سدة العالم لقيادة تعاون دولي لمواجهة آثار التغيرات المناخية وتنفيذ التعهدات السابقة للدول الكبرى لتمويل مشروعات التحول للطاقة النظيفة.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، أن الرئيس السيسي نجح في خلق موقف أفريقي موحد تجاه قضايا التغيرات المناخية، من أجل طرحها على طاولة التفاوض بقمة المناخ، مؤكدا أن مصر من أولى الدول النامية التي تبنت سياسات حاسمة بشأن ملف تغير المناخ، علاوة على الجهود الوطنية المبذولة لدعم التحول الأخضر ، من خلال بناء المدن الخضراء، والتحـول لوسـائل النقـل النظيـف، وإصـدار السـندات الخضـراء، وكذا اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن قمة المناخ تحظى باهتمام كبير إقليميا وعربياً وأفريقياً ودوليا، لا سيما وأن الرئيس السيسي يمثل الدول الأفريقية وليس مصر فقط في المطالبات بتمويل مشروعات بيئية في الدول النامية لمقاومة آثار التغيرات المناخية والاعتماد على الطاقة النظيفة.
ولفت إلى أن مصر صاحبة تجربة رائدة في الاقتصاد الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة وليس مجرد دولة تستضيف وتسعى لتوجيه الدول المعنية بمكافحة التغير المناخي إلى العمل لصالح أفريقيا والدول النامية، موضحا أن اختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ 2022 يعكس الثقة في الدولة المصرية.
وأكد أن نجاح مصر فى تحقيق نتائج قوية وتنفيذ أهداف لقمة المناخ العالمية لجميع أهدافها لم يأت من فراغ وإنما جاء من خلال متابعة واهتمام من الرئيس السيسي حتى يصل الأمر لطرح مشروعات وبرامج دولية خلال القمة للاستعدادات الناجحة والجهود الكبيرة التى تبذلها مصر لإنجاح هذا الحدث العالمي ومواجهة التداعيات السلبية والآثار الخطيرة لتغير المناخ على مختلف دول العالم بصفة عامة والدول النامية بصفة خاصة في ظل الكوارث والفيضانات التي اجتاحت دول العالم، مثمنا تكاتف وتعاون المجتمع الدولي والمنظمات لدعم ومساندة جهود مصر لإنجاح قمة المناخ العالمية، حيث كانت مصر نموذجا للدولة المنظمة الحريصة على التكاتف العالمي خاصة في قضية كونية تهدد مستقبل الكوكب.
وأشاد بجهود القيادة السياسية الحكيمة الممثلة في الرئيس السيسي والذي سبق بجهود التحول للطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة قبل استضافة قمة المناخ العالمية والخطوات الجادة التي اتخذتها مصر لمواجهة تغير المناخ والتي ستعرض خلال القمة وعلى رأسها رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تهدف إلى وصول المشاريع والأعمال الخضراء التي تمولها الحكومة إلى 50 % من إجمالي المشاريع بحلول عام 2025 وبنسبة مائة في المائة بحلول عام 2030.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ، قمة المناخ 2022، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذه القمة هي السابعة والعشرون منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ. ويأتي مؤتمر المناخ بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل. وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.