أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن انعقاد مؤتمر المناخ على أرض مصر، الذى يعد الأضخم من نوعه والأكثر أهمية فى العالم، وتقوم بتنظيمه الأمم المتحدة، بلا شك يشير الى تقدير العالم للدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، ويحمل الكثير من الدلالات الهامة، فى مقدمتها:
* الاستقرار بمفهومه الشامل التي باتت تتمتع به مصر ويزداد رسوخًا يوم بعد يوم سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وتنمويًا بالرغم من الأحداث والتداعيات الجسيمة التى يشهدها العالم والمنطقة منذ سنوات.
* تقديرًا لما تقوم به مصر فعليا من إسهامات لخفض الانبعاثات الحرارية وهو ما يعد تتويجًا دوليًا لجهود الدولة المبذولة في مسار الطاقة الجديدة والمتجددة في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠ والاستراتيجية الوطنية لتغير للمناخ ٢٠٥٠ والاستراتيجية الوطنية الهيدروجين الأخضر وغيرها وما شملته تلك الاستراتيجيات والجهود من مشروعات توليد الطاقة الخضراء على امتداد رقعة الجمهورية الجغرافية والتي منها من حصل على شهادات تميز دولية من حيث الضخامة والانتاج مثل محطة بنبان بأسوان للطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح بجبال البحر الأحمر.
وتنطلق اليوم الأحد، قمة المناخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ومشاركة أكبر عدد من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين وممثلى المؤسسات الدولية والإقليمية، وتستمر أعمال المؤتمر حتى يوم 18 نوفمبر الجارى، حيث تركز المناقشات على إنقاذ كوكب الأرض من تغيرات المناخ.
وتأتي القمة وسط تداعيات الأزمات العالمية وتصاعد الخلافات السياسية بين عدد من القوى الفاعلة على الساحة الدولية، لكنها تشكل بارقة أمل على صعيد تعبئة العمل الدولى نحو تحويل الوعود إلى تنفيذ فعلى على أرض الواقع، والوصول إلى توافق دولى لمواجهة الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية، وفى مقدمتها الجفاف والتصحر والفيضانات وحرائق الغابات والأزمات الغذائية والصحية والهجرة غير الشرعية وغرق عدد من المناطق الساحلية جراء ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، وغياب الاستقرار ونشوب الصراعات المسلحة.