نحو قمة المناخ COP27
هنا مصر.. كل العالم فى شرم الشيخ (8)
اليوم الأحد 6 نوفمبر 2022، ينطلق مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ فى مدينة شرم الشيخ.. العالم كله، بلا مبالغة، هنا فى ضيافة مصر، وأصبحت المدينة خلية نحل تنبض بالحياة على مدار 24 ساعة فى اليوم، بحضور قادة العالم ومسؤوليه ونوابه البرلمانيين ونشطاء المنظمات غير الحكومية من دول عديدة، ليتناقش الجميع حول أزمة المناخ والبيئة والاحتباس الحرارى وتنصل الدول الغنية من مسؤولياتها فى هذا الشأن.
تستمر فعاليات مؤتمر حتى يوم 18 نوفمبر؛ لمناقشة تأثيرات التغيرات المناخية، التي ضربت أنحاء العالم، وبالأخص قارتنا الإفريقية. ويستضيف خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى، قادة العالم مرحباً بهم على أرض الفيروز. وتبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة يلقيها وزير الخارجية سامح شكري بإعتباره رئيس المؤتمر الذى يتسلم الرئاسة من رئيس المؤتمر السابق ألوك شارما، ثم يلقى أمين عام الأمم المتحدة كلمته يليه الرئيس التنفيذى للاتفاقية الإطارية للمناخ، وتتوالي كلمات رؤساء الدول حول أمنياتهم عن نجاح المفاوضات.
ومع انطلاق هذا الحدث العالمى تقدم «البوابة» ملفاً متكاملاً تستعرض خلاله أهم مشكلات إفريقيا ومطالب زعمائها من دول الشمال المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحرارى، وما تعانيه شعوب إفريقية من اضطرارها لهجرة مساكنها والعيش فى مخيمات النازحين، كما ننشر وقائع أجندة المؤتمر الذى يرأسه سامح شكرى وزير الخارجية، مع الإشارة إلى اهتمام مصر بالوصول بتوصيات المؤتمر إلى بر الأمان وتحقيق العدالة المناخية بين شعوب العالم.. واهتمت «البوابة» باستعراض آراء عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين فى العالم وإصرارهم على ضرورة أن تتولى الدول الصناعية مسؤولياتها وتفى بوعودها فيما يخص تمويل الدول النامية لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وذلك إلى جانب رؤى نخبة من العلمياء والخبراء المصريين فى هذا الصدد، وكان طبيعياً أن نُذكر القارىء الكريم بأهم وقائع مؤتمر جلاسكو العام الماضى، قبل أن يشرع فى متابعة مؤتمر شرم الشيخ.. ومعاً نقرأ الملف.
محمود حامد
قمة لقادة العالم فى بداية المؤتمر
سامح شكرى: مصر مهتمة بالانتقال إلى مرحلة تنفيذ التعهدات على الأرض
يستضيف الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة القادة فى بداية انعقاد مؤتمر شرم الشيخ، لما تمثله من فرصة لتأكيد الإرادة السياسية والتزامات الأطراف المشاركة، فضلاً عن أهمية الإعلان عن التعهدات على مستوى القادة للتعامل مع التحديات التي يشكلها تغير المناخ، وذلك وفق ما أعلنه، ىالشهر الماضى، سامح شكري وزير الخارجية ورئيس الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، في الاجتماع التحضيري لمؤتمر COP27 الذي استضافته الكونغو الديمقراطية بالشراكة مع مصر بصفتها دولة الرئاسة للمؤتمر.
وأكد سامح شكرى على التحدي الذي يشكله تغير المناخ، وهو ما يفرض ضرورة العمل على كافة الأصعدة لخفض الانبعاثات، والتكيف مع آثار تغير المناخ، والتعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وتوفير التمويل المناسب لمواجهة تحديات هذه الظاهرة، حسبما أعلن آنذاك السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وسلط وزير الخارجية الضوء على بعض الشواهد الآنية لتغير المناخ في إفريقيا، وما يشكله ذلك من تحد أمام التنمية المستدامة بالقارة، فضلاً عن شواهد تغير المناخ حول العالم ومنها موجات الحر الشديدة التي تعرضت لها أوروبا، والفيضانات التي ضربت باكستان، والعواصف التي تعرضت لها مناطق بالكاريبي وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة.
وشدد سامح شكرى على ما توليه مصر من أهمية الانتقال إلى مرحلة تنفيذ التعهدات على الأرض، مبرزاً ما تقوم به مصر على ضوء رئاستها واستضافتها للمؤتمر، من إعداد لأجندة شاملة تضم العديد من المبادرات الخاصة بالعمل المناخي بجميع المناطق الجغرافية حول العالم، فضلاً عن تنظيم أيام موضوعية خلال مؤتمر COP27 لتناول موضوعات التمويل، والعلوم، والشباب والأجيال المستقبلية، والمساواة بين الجنسين، والمياه، والمجتمع المدني، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والحلول، والحد من الكربون، وتعزيز العمل المناخي.
كما تشمل القمة أيضاً تنظيم موائد مستديرة لتناول موضوعات الانتقال العادل نحو الطاقة النظيفة، ومستقبل الطاقة، والتمويل المناخي المبتكر، والأمن الغذائي، والأمن المائي، وآثار التغير المناخي على المجتمعات الأكثر ضعفاً.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة إحراز تقدم حيال كافة بنود الأجندة الخاصة بالمفاوضات التي سيشهدها مؤتمرCOP27، وأبرزها قضايا التخفيف من آثار المناخ والتكيف والخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ والتمويل، وحث المشاركين على ضرورة التحلي بروح المسؤولية الجماعية، وتنحية المصالح الوطنية الضيقة جانباً وإعلاء التعاون والتركيز على ضرورة الخروج بحلول ناجعة تحقق المصلحة الجماعية الدولية لمواجهة تغير المناخ.
الأعلام ترفرف في مدينة السلام
اليوم.. انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ بحضور زعماء العالم
سكرتارية الأمم المتحدة للمؤتمر: مشاركة ١٠٠ رئيس دولة وحكومة و٤٠ ألف من الرسميين والشعبيين
السفير أبوالمجد: فريق الرئاسة المصرية عمل بلا كلل لخق بيئة مواتية تفضي إلى مفاوضات ناجحة
كتبت – شرين حنفى
ينطلق صباح اليوم الأحد مؤتمر قمة المناخ COP 27 في مدينة شرم الشيخ بمصر، ويستمر حتى يوم 18 نوفمبر، ويرأسه السفير سامح شكرى وزير الخارجية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشارك في المؤتمر عدد من قادة العالم والمسؤولين في الأمم المتحدة والنشطاء في مجال المناخ، وذلك من أجل مناقشة قضايا التغيرات المناخية، الذي تؤثر على أغلبية بلاد العالم.
تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، وأعلنت سكرتارية الأمم المتحدة لقمه المناخ أن العالم يجتمع للتنفيذ في شرم الشيخ، ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 40.000 شخص في COP27 والأنشطة الأخرى ذات الصلة. وأضافت أنه سيشمل التمثيل المتنوع حوالي 100 رئيس دولة وحكومة وعشرات الآلاف من المندوبين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع أصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة، ومن بين قادة العالم المقرر حضورهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس. وأكدت السفارة الهولندية في القاهرة أن "وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء مارك روتا سيشارك في القمة".
ومن جانبه، قال السفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف الوزير سامح شكرى: "لقد عمل فريق الرئاسة المصرية بلا كلل لإيجاد بيئة مواتية تفضي إلى مفاوضات ناجحة.
وأضاف "بصفتنا مضيفين لمؤتمر الأطراف، نحن حريصون على دعوة ممثلي الدول وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم وتوفير الزخم المطلوب لمعالجة الإجراءات المطلوبة للتنفيذ العاجل والواسع النطاق للالتزامات والتعهدات المتعلقة بالمناخ".
على هامش المفاوضات العالمية خلال المؤتمر، حددت الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين عدة أيام مواضيعية رئيسية تشمل فرص التعهدات الجماعية والمناقشات والموائد المستديرة والفعاليات الجانبية.
هذه الأيام المواضيعية هي جزء من الجهود المبذولة لتعزيز العمل المناخي الذي يمكن أن يعالج اختناقات وثغرات التنفيذ الحالية، وتعميق المشاركة مع الشباب والنساء والمجتمع المدني والسكان الأصليين، من بين آخرين، في قلب المناقشات.
تشمل مجالات التركيز الرئيسية الوعد بالابتكار والتقنيات النظيفة بالإضافة إلى مركزية المياه والزراعة في أزمة المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وانتقال الطاقة، وجهود إزالة الكربون والتمويل. سيتم تخصيص ثلاثة أيام للشباب والأجيال القادمة، والمساواة بين الجنسين والمجتمع المدني، ومساهماتهم، والتحديات التي يواجهونها، والحلول التي يقدمونها، وكيفية تعميم مشاركتهم في تخطيط وتنفيذ سياسات المناخ.
وسيشكل مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات (SHICC) المنطقة الزرقاء الشاملة لمؤتمر COP27وهي المكان الذي من المقرر أن تجري فيه جميع المفاوضات بين المندوبين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم قائمة طويلة من الأحداث الديناميكية من قبل الحكومات والمراقبين المعتمدين بما في ذلك دعاة الشباب والعلماء.
واوضحت سكرتارية الأمم، أن المنطقة الخضراء التي تبلغ مساحتها 22500 متر مربع هي المكان الذي سيكون فيه لمجتمع الأعمال والشباب والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والفنانين من جميع أنحاء العالم مساحة إضافية للحضور والمشاركة، ويهدف إلى تعزيز الحوار الشامل والديناميكي والمشاركة بين الجهات الفاعلة في مجال المناخ من خلال الأحداث والمعارض وورش العمل والعروض الثقافية والمحادثات
وتابعت سكرتارية الأمم المتحدة، أنه بعد افتتاح القمة، سيتم عقد العديد من الموائد المستديرة للتركيز على ستة مواضيع رئيسية: التحولات العادلة، والأمن الغذائي، والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية، والاستثمار في مستقبل الطاقة، والأمن المائي، وتغير المناخ، واستدامة المجتمعات الضعيفة.
11 مبادرة تطلقها مصر أثناء المؤتمر
أعلنت سكرتارية الأمم المتحدة لـ cop27أن رئاسة مصر للمؤتمر أطلقت العديد من المبادرات التي ستتم أثناء المؤتمر، وتشمل هذه المبادرات: المرونة الحضرية المستدامة للجيل القادم، والعمل المناخي والتغذية، والعمل بشأن المياه والتكيف والقدرة على الصمود، والغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام، والنفايات العالمية 50 بحلول عام 2050، والتحول في الطاقة العادلة والميسورة التكلفة في أفريقيا، والحياة اللائقة من أجل أفريقيا القادرة على التكيف مع تغير المناخ، والاستجابات المناخية للاستدامة السلام، وأولويات المرأة الأفريقية للتكيف مع المناخ، وأصدقاء تخضير خطط الاستثمار الوطنية، وتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل التحول المناخي.
للتذكرة.. وقائع ما جرى فى جلاسكو.. وسط دموع المسؤول البريطانى
وصل رئيس مؤتمر جلاسكو COP26 ألوك شارما، إلى شرم الشيخ، ليسلم الراية لرئيس المؤتمر الحالى COP27 سامح شكرى.. من الأهمية أن نتذكر معاً أهم ما جرى هناك فى جلاسكو.. على مدى أكثر من أسبوعين، احتدم النقاش داخل قاعات ذلك المؤتمر وانطلقت الصرخات، بحثاً عن الخروج من المأزق الذى تعيشه أرضنا.
الفحم الذى يستخدمه العالم كما الحلوى، كان محور المناقشات التى أدت إلى مد جلسات المؤتمر يوماً إضافياَ، حتى تم التوصل إلى صيغة توافقية وجرى تعديل البيان الختامى لينص على التقليل من استخدام الفحم بدلاً من وقف استخدامه.. تحججت بعض الدول بأن الفحم مكون أساسى تقوم عليه صناعات عديدة كما أنه يستخدم فى توليد الطاقة الكهربائية. أما الدول الفقيرة فما تزال تبحث عن العدالة البيئة الغائبة فى ظل تأثرها بأضرار تسبب فيها العالم المتقدم.
اتفقت الدول المشاركة البالغ عددها 200 دولة في القمة العالمية للمناخ في جلاسكو على إعلان ختامي. وقال ألوك شارما: في البداية، ظلت تفاصيل الإعلان التي خاضت الخلافات طوال اليوم مفتوحة.
طُلب من دول العالم لأول مرة الشروع في التخلص التدريجي من الفحم. كما دعا الإعلان إلى إلغاء الدعم "غير الفعال" للنفط والغاز والفحم. ومع ذلك، ضعفت الصياغة في اللحظة الأخيرة تحت ضغط من الصين والهند.
وفقًا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لم يتم تجنب خطر أزمة المناخ. وقال جوتيريس إن التقدم الذي تم إحرازه في قرارات جلاسكو "غير كاف" ومليء "بالتناقضات": "كارثة المناخ ما زالت وشيكة".
عندما اشتكت عدة دول نامية من تعديلات البيان الختامى في اللحظة الأخيرة قبل وقت قصير من التصويت النهائي، قاوم ألوك شارما الدموع، قائلاً: "استسمحكم العفو عن الطريقة التي سارت بها الأمور. أنا آسف للغاية. ومن المهم أيضا أن نحمي هذه الحزمة من القرارات". ثم خذله صوته وساعده المندوبون في هذه اللحظة العاطفية بتصفيق طويل.
حاولنا رصد أهم مؤشرات المؤتمر السابق، وتبقى أمام الجميع مهمة أساسية يعملون عليها فى مؤتمر المناخ 27.
أجندة الأيام
يوم التمويل: 9 نوفمبر
يوم البحث العلمي: 10 نوفمبر
يوم إزالة الكربون: 11 نوفمبر
يوم التكيف مع الزراعة: 12 نوفمبر
يوم المياه: 14 نوفمبر
يوم الطاقة: 15 نوفمبر
يوم التنوع البيولوجي: 16 نوفمبر
يوم الحلول الممكنة: 17 نوفمبر
يوم المجتمع المدني
أهم أهداف المؤتمر
يعمل المجتمعون فى شرم الشيخ على تحقيق أهداف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، ويأتى على رأسها:
- مواجهة التغيرات المناخية المتنوعة.
- تقديم التمويل والمساعدة للحكومات بمواجهة حالات تغير المناخ.
- الحد من انبعاثات الكربون والمحاولة لتكوين مجتمعات حيادية.
القيادة الأفريقية: يجب على العالم أن يفعل المزيد لحماية القارة
رئيس السنغال: علينا أن نبدأ مشروعات التكيف أو نقبل الموت.
الرئيس الغانى: نتطلع إلى مؤتمر مصر لإنقاذ بلادنا من مصير خطير
كتبت – فاطمة بارودى
حددت قمة التكيف في إفريقيا 5 نقاط لمؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي للمناخ في مصر (COP27) لجمع أكثر من 5 مليارات دولار في مشاريع إجراءات التكيف مع المناخ لأفريقيا
فى إطار التحضير لمؤتمر المناخ العالمي للأمم المتحدة في شرم الشيخ (COP27)، شارك القادة الأفارقة والدوليون فى قمة التكيف الأفريقي في المركز العالمي للتكيف فى روتردام بهولندا، الشهر الماضى، وسلطوا الضوء على العناصر الأكثر أهمية في استجابة المجتمع الدولي لأزمة المناخ التي تؤثر بقوة على إفريقيا باعتبارها المنطقة الأكثر تعرضًا للخطر في العالم.
أكد بيان قمة التكيف الأفريقي أن أفريقيا تمر بلحظة محورية، حيث إنها الأكثر تعرضاً لأزمة الغذاء وهي على خط المواجهة في أزمة المناخ العالمية. وأكد أن نجاح COP27 سوف يعتمد على القدرة على تلبية احتياجات أفريقيا، القارة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ، وعلى تمويل برامج التكيف الرئيسية التي تقودها البلدان.
تضمن البيان خمس نقاط أساسية، وهى: أفريقيا في لحظة محورية: يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ في الاعتبار العديد من الأزمات الاقتصادية والمناخية والصحية التي تهز أفريقيا.. القارة الأكثر ضعفاً: أفريقيا هي القارة الأكثر تعرضاً لعواقب أزمة المناخ.. تمويل التكيف المزدوج: التقدم والشفافية بشأن اتفاقية COP26 لمضاعفة التمويل الدولي للتكيف بحلول عام 2025 من خلال دمجها في البرامج الوطنية للفئات الأكثر ضعفاً سيكون ضروريًا لنجاح COP27.. الاستفادة من برنامج التكيف الأفريقى:إذا تم بالفعل رسملة الحجم المالي لهذا البرنامج حتى النصف، فإن COP27 يمثل فرصة للمجتمع الدولي لإظهار التضامن مع جهود التكيف الجريء للقارة الأكثر ضعفاً في العالم عن طريق ملء الحاجة غير الملباة إلى موارد للإجراءات المناخية لصندوق التنمية الأفريقي.. إتاحة آلية التمويل الأولي الخاصة بالبرنامج: إن توفير جميع الموارد اللازمة لآلية المنبع من قبل COP27 سيمكن برنامج التكيف الأفريقى من تحقيق جميع طموحاته في مشاريع التكيف على الأرض في جميع أنحاء إفريقيا.
قال باتريك فيركويجين، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتكيف :(GCA) أفريقيا لا يمكن تجاهلها ويمكن لإجراءات التكيف أن تتوسع بوتيرة سريعة في جميع أنحاء القارة، ويجب أن تتوسع. يجب على العالم أن يضاعف جهوده في مجال التكيف في قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ التي تعقد في مصر". وأضاف قائلاً: "نحن بحاجة إلى اختراق في مجال التكيف لأفريقيا خلال COP27 وبعبارة أخرى، يجب أن تتدفق الأموال المخصصة للتكيف بشكل واضح إلى إفريقيا. وهذا يعني أنه يجب على الدول الغنية تلبية الطلب المالي لبرنامج تسريع التكيف في إفريقيا وجدول التمويل الأولي الخاص به فى مؤتمر مصر".
قال رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس السنغال ماكي سال: "عليك أن تبدأ مشروعات التكيف أو تقبل الموت. ليس لدينا خيار. الوقت الذي يجب أن نتحرك فيه ينفد. يجب على أفريقيا إعطاء الأولوية للتكيف. تحتاج أفريقيا إلى الاستثمار بكثافة في التكيف والمرونة. بصفتي رئيسًا للاتحاد الأفريقي، أحث شركاء التنمية في إفريقيا على تمويل برنامج التكيف بالكامل وجعله نموذجًا مثاليًا لما هو ممكن عندما نعمل معًا".
وأبرزت القمة أن أفريقيا تزداد احتراراً أسرع من المناطق الأخرى. كما تعني نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية الكامنة فيها أن تسعة من البلدان العشرة الأكثر ضعفاً في العالم تقع في أفريقيا، حيث يمثل الإنفاق على الغذاء 75٪ من دخل أفقر الفئات في القارة بينما يعاني أكثر من خُمس جميع الأفارقة بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، كما تضاعف عدد الدول الأفريقية الأفقر المعرضة لخطر كبير من أزمة الديون ثلاث مرات في العقد الماضي.
قال رئيس غانا أكوفو أدو ورئيس منتدى الضعف المناخي: "إذا أردنا أن تزدهر أفريقيا، يجب أن نتكيف مع تغير المناخ. يجب على أفريقيا أن تسد فجوة التمويل من أجل التكيف. لم يعد بإمكاننا الانتظار. إنني أتطلع إلى التنفيذ السريع لبرنامج تسريع التكيف في إفريقيا ذلك أن مصير قارتنا والكوكب يعتمد عليها. كما سلط الرئيس أكوفو أدو الضوء على أولويات التكيف في COP27، داعيًا بشكل خاص إلى "خطة تنفيذ قائمة بذاتها لهدف مضاعفة تمويل التكيف المتفق عليه في COP26 بحلول عام 2025. لقد حان الوقت لتحويل الأقوال إلى أفعال وتحويل الطموحات إلى أفعال. قبل كل شيء، نحن نعتمد على التقدم وننتظر لنرى كيف سيتم ضخ الأموال في البرامج التي تقودها البلدان".
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد: يحث قرار جلاسكو البلدان المتقدمة على مضاعفة التمويل الجماعي للتكيف بحلول عام 2025. ويجب صرف هذه الأموال بالكامل، كنقطة انطلاق. يجب على الدول المتقدمة أن تقترح، فى COP27، خارطة طريق واضحة توضح كيف ومتى ستفي بهذا الالتزام".
سوء التغذية يهدد بالموت
الصومال يعانى.. جفاف تاريخي وجراد مدمر وإرهاب متواصل
منظمة إنقاذ الطفولة: الحرب فى أوكرانيا تسيطر على أجندة المانحين.. وبلادنا منسية
إذا نفد الاحتياطي الغذائي للمنظمات الإنسانية في الصومال، فسيتم إضافة الملايين من لاجئي المناخ من القرن الأفريقي إلى قائمة ضحايا العالم. يتسبب سوء التغذية بالفعل في موت الأطفال فى مخيم "لوجلو" للنازحين بسبب الجفاف والصراع فى بلد أصبح على شفا السقوط في هاوية مجاعة.
يعيش حوالي 30000 شخص في مخيم للاجئين، وجميعهم نازحون بسبب تأثير تغير المناخ. وبحسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن قلة الأمطار في ثلاثة مواسم متتالية تسببت في أسوأ موجة جفاف منذ 40 عامًا. في المجموع، هناك بالفعل أكثر من مليوني صومالي نازح بسبب النقص الحالي والسابق في المياه، فضلاً عن الإرهاب المتواصل.
أحد الأشياء التي تقلق الأمم المتحدة هو أنه تم جمع أقل من 3٪ من أكثر من 1300 مليون يورو التي تحتاجها هذه الهيئة والمنظمات الإنسانية الأخرى لمنع المجاعة. يقول محمد أحمد من منظمة إنقاذ الطفولة في الصومال: "قبل خمس سنوات كانت هناك مساعدة كافية من المجتمع الدولي. لكن هذه المرة ليس هناك نفس المستوى من اليقظة. هناك فجوة كبيرة بين المبلغ الذي نحتاجه والتبرعات التي تم جمعها حتى الآن". ويشير إلى وجود أزمات كثيرة متداخلة، موضحاً أن "الحرب في أوكرانيا تغلب على أجندات المانحين في وقت حرج بالنسبة للصومال ولدول إفريقية أخرى".
كتبت خمسون منظمة غير حكومية محلية ودولية تعمل في الصومال، رسالة عاجلة موجهة إلى الحكومات والمنظمات والأفراد. كانت الرسالة قوية: تبرع بالمال للمهمة الإنسانية في الصومال "قبل فوات الأوان". تقول المنظمات الإنسانية في الرسالة إن 3.2 مليون شخص في البلاد يعانون بالفعل من جفاف يزداد سوءًا. "وكأن هذا لم يكن كافيًا، سيتم تهجير 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، مما يؤدي إلى زيادة العبء على مخيمات اللاجئين المكتظة بالفعل وإثارة النزاعات حول الغذاء والماء".
مثل البلدان الأخرى في المنطقة، تستورد الصومال تقريبًا كل ما تحتاجه من قمح من أوكرانيا وروسيا. كما تأتي المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية بشكل كبير من "سلة خبز العالم"، التي أصبحت الآن منطقة نزاع. يقول بيتروك ويلتون المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمى: "53٪ من المواد الغذائية التي استوردها برنامج الأغذية العالمي إلى الصومال العام الماضي جاءت من أوكرانيا".
قد تكون شحنة البازلاء المجففة التي يبلغ وزنها 1000 طن والتي ينقلها برنامج الأغذية العالمي إلى المناطق المنكوبة بالمجاعة في إثيوبيا والصومال هي آخر شحنة من أوكرانيا لفترة طويلة. يوضح ويلتون: "هناك خطر من تأخر الشحنات المستقبلية أو عدم وصولها. ونتوقع حدوث نقص في بعض هذه السلع الأساسية في السوق الصومالية حيث كانت الأسعار ترتفع بالفعل حتى قبل اندلاع الحرب".
كما لو أن تداعيات تغير المناخ الذي عانى منه السكان الصوماليون لم يكن كافياً، فقد عانت البلاد أيضًا في السنوات الأخيرة من وباء الجراد المدمر الذي قضى على المحاصيل الجافة. وحتى قبل الحرب في أوكرانيا، كانت أسعار المواد الغذائية ترتفع بسبب التأثير الاقتصادي لوباء فيروس كورونا.
كما أن جماعة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، تقيد تحركات المنظمات غير الحكومية التي تحاول مساعدة اللاجئين. على بعد عشرة كيلومترات فقط من معسكر لوجلو تبدأ المنطقة التي احتلتها الجماعة الإرهابية. في المجموع، تشير التقديرات إلى أنهم يسيطرون على ما بين 15 و20٪ من الأراضي في الصومال. يعيش في هذه المناطق ثلاثة ملايين شخص، لكن المنظمات الإنسانية لا تعمل هناك، بسبب التهديد الإرهابي.
مديرة مؤسسة إفريقية: يجب أن نبرز خصوصية القارة
إفريقيا مصممة على معالجة قضية المناخ وجهاً لوجه وتريد بوضوح أن يسمعها العالم فى مؤتمر شرم الشيخ. نظمت مؤسسة محمد إبراهيم (MIF) منتدى مناخي في لندن وعلى الإنترنت. تحت عنوان "نحو COP27 وضع أفريقيا في مقدمة النقاش حول المناخ"، تناول المنتدى التحديات التي تخلقها أزمة المناخ في القارة. ونقلت المؤسسة أهم نتائج هذا المنتدى إلى ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمسؤولة عن الأعمال التنسيقية للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
تقول المديرة التنفيذية للمؤسسة ناتالي ديلابالم: الطريق طويل لكن الوقت قصير، وفى حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، ذكرت أن "هدفنا إبراز خصوصية إفريقيا في هذا النقاش العالمي بشرم الشيخ". ويمكن تلخيص نتائج المنتدى فى ثلاث نقاط أساسية: تتعلق الأولى بضعف القارة بشكل خاص مع ظهور حلقة مفرغة من أزمة المناخ، وهشاشة التنمية، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار وزيادة التوترات، وتتعلق الثانية بحماية المناخ وحصول الجميع على الطاقة حتى لا تعرض القرارات المتخذة لإنقاذ المناخ تنمية ملايين الأفراد للخطر، وتركز النقطة الثالثة على ثروات القارة من حيث الموارد الطبيعية والمعدنية التي من المرجح أن تجعلها لاعباً رئيسياً في تنمية اقتصاد منخفض الكربون، يخضع لشروط معينة.
وعن موقف الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ماكي سال، رئيس السنغال، خلال المنتدى، قالت: عندما سُئل ماكي سال عن التوقعات والأهداف الخاصة بمؤتمرCOP27، أجاب بأنه يريد إجراء مناقشة حقيقية حول تحول الطاقة، وهو نقاش من شأنه أن يسمح بانتقال عادل ومنصف، وجعل أفريقيا قادرة على استخدام الغاز الخاص بها في المقام الأول لصالح شعبها. كما أصر على ضرورة تنفيذ اتفاقيات باريس بشأن مبدأ تغريم الملوث وتمويل صندوق التكيف مع المناخ حتى تتمكن الدول الأفريقية من تسريع تنفيذ الطاقات المتجددة.
ورداً على سؤال: كيف يمكن تحقيق هذا الموقف المشترك لأفريقيا، التى تضم 54 دولة وقد تبدو قضايا المناخ والتنمية فيها بعيدة؟، أجابت: على الجانب الأفريقي، هناك رغبة في الخروج بموقف مشترك. والأكثر من ذلك، منذ أن أعطت أزمة كوفيد الفرصة لمعرفة مدى نجاح الدول الأفريقية عندما يكون لديها موقف سياسي مشترك، يعبر عنه الاتحاد الأفريقي. ستكون الأمور أسهل بكثير إذا كان للقارة الأفريقية، عبر الاتحاد الأفريقي، تمثيل محدد في جميع المؤسسات الرئيسية لما يسمى بالمجتمع الدولي: في الأمم المتحدة، ومجموعة السبع ومجموعة العشرين.. هذه الفكرة متداولة كثيرًا، ونحن ندعمها تمامًا. تمت مناقشة هذا الموضوع بإسهاب من قبل ماكي سال. يتعلق الأمر بدمج الاتحاد الأفريقي كعضو كامل إضافي في مجموعة العشرين وليس فقط مدعواً بشكل جزئي، حسب البلدان المضيفة.
صوت من المنظمة الدولية
دبلوماسية أممية: تمويل المناخ استثمار لبقاء البشرية.. والأمل فى اهتمام المؤتمر بالقضية
دعت الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريشيا إسبينوزا، الدول الغنية إلى وضع المزيد من الأموال على الطاولة قبل COP27 في شرم الشيخ، وإلا فلن نحقق أهدافنا المناخية.
وعن المؤتمر الذي ينطلق اليوم، قالت إن المؤتمر يُعقد فى أكثر السياقات الجيوسياسية تعقيدًا منذ الحرب العالمية الثانية. الوباء لم ينته بعد، وأزمات الطاقة والغذاء تؤثر على العديد من البلدان، ويمكن أن تغير ترتيب الأولويات وتؤدي إلى عدم الاستقرار. ومع ذلك، يحدونى أمل كبير أن تكون هناك إشارة حقيقية إلى أن تغير المناخ لا يزال يمثل جهدًا مشتركًا تريد جميع البلدان المساهمة فيه.
قالت الدبلوماسية المكسيكية باتريشيا إسبينوزا، التي تركت منصبها كسكرتيرة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في 15 يوليو، إن التمويل من بلدان الشمال إلى بلدان الجنوب ضروري لبناء الثقة في عملية التفاوض بشأن المناخ.
وفى حوار أجرته معها صحيفة "لوموند"، أعربت عن قلقها من الكوارث المناخية المتتالية. وقالت: يخبرنا العلم لسنوات أن هذا سيكون واقعنا، ومع ذلك لا يزال الكثير من الناس يندهشون عندما يحدث. نحن ندرك اليوم أنه لم يعد السؤال عما إذا كانت هذه الأحداث المتطرفة ستحدث، ولكن متى وبأي حد؟. لا يوجد مبرر لعدم اتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ.. بدون عمل، الأمل هو مجرد وهم. وأعتقد أننا نجحنا في وضع إطار عمل يتضمن أهدافًا وأدوات عالمية، لكننا لم نصل بعد إلى مرحلة تنفيذ السياسة. يجب على كل دولة أيضًا مراجعة أهدافها بشكل تصاعدي، لأنه مع الخطط الحالية، ستظل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تزداد بنسبة 14٪ بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2010، بدلاً من خفضها بنسبة 45٪ خلال نفس الفترة للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية. في سياق أزمة الطاقة، يجب على البلدان التي تضطر إلى تعديل مزيج الطاقة لديها أن تفعل ذلك على طول مسار واضح المعالم للخروج من الوقود الأحفوري.
وأكدت على أن "التمويل أمر أساسي لعملية التفاوض بشأن المناخ. فهي تضمن تماسكها ومصداقيتها، وتبني الثقة بين دول الشمال والجنوب". وتابعت: المبالغ التى تم جمعها ليست كافية على الإطلاق. وأظهر أحدث تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن دول الشمال حشدت 83.3 مليار دولار في عام 2020 لدول الجنوب، وهو أبعد من الـ100 مليار التى وعدت بها. من الصعب أن نفهم سبب عدم وصولهم إلى المبلغ المتفق عليه منذ فترة طويلة. بينما كانت هناك التزامات من الاتحاد الأوروبي، فإن البلدان الأخرى لم تصل بعد إلى نفس المستوى، مثل الولايات المتحدة وأستراليا أو اليابان. نحن بحاجة إلى حل هذه المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد ووضع هدف سنوي جديد أكثر طموحًا. يجب أن يُنظر إلى تمويل المناخ على أنه استثمار لبقاء البشرية.
وفى إطار البحث عن أرضية مشتركة بشأن التعويض عن الضرر الناجم عن تغير المناخ، أكدت الدبلوماسية المكسيكية على أنه "يجب أن نختار أسرع طريقة لتخصيص الأموال وإظهار أن هناك إرادة من جانب المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية عن أزمة المناخ.. إن وجود الجميع على متن المركب مهم جدًا، كما أن صوت المجتمع المدني له أهمية قصوى في دفع الحكومات للتحرك".
سفيرة أنجولا بالأمم المتحدة: أُهنىء مصر.. وCOP27 فرصة عظيمة لقارتنا
كتب – مازن محمود
"حان الوقت لإفريقيا لتحقيق العدالة المناخية".. هكذا تحدثت السفيرة ماريا دي خيسوس دوس ريس فيريرا، الممثلة الدائمة لأنجولا لدى الأمم المتحدة، وأضافت: "يشكل تغير المناخ مخاطر نظامية على اقتصاداتنا، واستثماراتنا في البنية التحتية، وأنظمة إمدادات المياه والغذاء لدينا، وصحتنا العامة، وزراعتنا وسبل عيشنا، مما يهدد بشكل جماعي بإلغاء مكاسب التنمية في أفريقيا."
وحول رؤيتها لمؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، قالت فى حوار صحفى: بادئ ذي بدء، أود أن أهنئ مصر على استضافة المؤتمر، ومن وجهة نظري، يمثل COP27 فرصة فريدة لإفريقيا لقيادة المحادثات المناخية والتوسط في صفقات مناخية أفضل للقارة. وتعتبر أنجولا تغير المناخ أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية بسبب آثاره المباشرة وغير المباشرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للأمم. وإفريقيا هي القارة الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ في جميع سيناريوهات المناخ فوق 1.5 درجة مئوية.
وتابعت: إن التوصل إلى إتفاقات أفضل لإفريقيا سيعني العدالة المناخية لقارة تمثل ثلاثة في المائة فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية التراكمية، لكنها تتحمل وطأة آثار الانبعاثات العالمية فى مجملها. ومع ذلك، فإن البلدان الأقل نمواً تتعرض لضغوط متزايدة لتبني تنمية منخفضة الكربون ونقل اقتصاداتها إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
5 نواب بالبرلمان المصرى:
إفريقيا تنتظر تعويضها عن كوارث الآخرين
تحتاج إلى 60 مليار دولار للتكيف مع مشكلات تغير المناخ
كتب- محمد باسم
يعول العالم أجمع، لاسيما الدول الافريقية، على مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP 27 في شرم الشيخ، باعتباره الفرصة الأخيرة لإنقاذ كوكب الأرض من مخاطر التغيرات المناخية التي تهدد البشرية كلها. وتنتظر الدول النامية بصفة عامة، ودول القارة الإفريقية بصفة خاصة، خروج توصيات تعوضها عن الانبعاثات الحرارية والكربونية التي أحدثتها الدول الصناعية الكبرى، والتي تسببت في حدوث تداعيات سلبية خطيرة أثرت عليها.
يقول النائب طارق السيد، عضو مجلس النواب، إن افريقيا تعاني من مشكلات كثيرة بسبب تغير المناخ، الناتج أساسا من الانبعاثات الكربونية من الدول المتقدمة في القارة الأوروبية والأمريكتين. وأضاف النائب لـ"البوابة": أريد لإفريقيا الحصول على أكثر من 60 مليار دولار للتكيف مع مشكلات تغير المناخ، وما تحصل عليه الآن فقط بحسب إحصائيات صندوق التنمية الإفريقيه 18 ملياراً فقط، وهو الرقم الذي يجب أن يزيد كثيرًا في قمة شرم الشيخ من قبل قادة الدول الحضور، فهم الملتزمون بتفعيل هذه القرارات في بلدانهم.
وأكد النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب، أهمية تعزيز الجهود القائمة لاعتماد مبدأ المسئولية المشتركة كأساس يحكم مسئوليات الدول المتقدمة والنامية إزاء قضايا المناخ، أخذاً في الاعتبار أهمية دفع الدول المتقدمة نحو تنفيذ التزاماتها. وشدد على أهمية وضع قضية المياه في صدارة الأجندة الدولية ليس فقط خلال مؤتمر المناخ، ولكن أيضاً مع بدء الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك خلال مارس المقبل، وهو المؤتمر الأول للأمم المتحدة حول المياه منذ عام 1977، مؤكداً الأهمية الكبرى لقضية المياه وارتباطها بحياة الشعوب واستقرار المجتمعات، وهو ما يتطلب حشد المجتمع الدولي للدفع نحو حل هذه القضية، خاصة أن مناطق كثيرة في العالم تواجه شح المياه كنتيجة للتغير المناخي.
وفي نفس السياق، قال النائب عبدالفتاح يحيى، عضو مجلس النواب، لـ"البوابة": نتمنى أن يكون هناك التزام من الدول المتسببة في التلوث بتعويض الدول التي تم تعرضها لانتهاكات بسبب التغيرات المناخية، ونتج عنها أضرار شديدة وفيضانات، وخاصة دول إفريقيا.. ونعتقد أن المؤتمر سيخرج بتوصيات تصب في مصلحة الدول النامية.
وقال النائب وفيق عزت، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، لـ"البوابة": على الدول الصناعية الكبرى تحمل المسئولية لمعالجة الأمور المتعلقة بالتغيرات المناخية والتلوث البيئي، لأنهم السبب الرئيسي في هذا التلوث. وعلى المجتمع الدولي القيام بدوره، ومساندة الدول النامية المتضررة من التغيرات المناخية وتعويضها مادياً.
ومن جانبها، قالت النائبة هدى الطنباري عضو مجلس النواب، لـ"البوابة": نأمل من زعماء العالم التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والتنسيق، لتحقيق الأهداف المشتركة في حماية البيئة، والحد من مخاطر التغيرات المناخية، وذلك بالتعاون والتنسيق بين رؤساء الدول المجتمعين والوزارات المعنية في تلك الدول للعمل معا لتحقيق الأهداف المرجوة.