أفاد وزير الدفاع البلغاري ديميتار ستوينانوف اليوم السبت، بأن بلغاريا لديها ذخيرة أكثر مما هو مطلوب في وقت السلم؛ لهذا يمكنها فقط إعطاء الذخيرة لأوكرانيا لمساعدتها في صراعها العسكري مع روسيا.
ونقلت وكالة أنباء صوفيا البلغارية عن ستوينانوف قوله "بلغاريا لديها ذخيرة أكثر مما هو مطلوب في وقت السلم، ونحن حاليًا بصدد تفكيك المعدات وتحديثها والسبب في ذلك هو الحرب في أوكرانيا، ولهذا بلدنا يمكنها فقط إعطاء ذخيرة لكييف".
وأضاف:"سأتصرف بشكل متحفظ فيما يتعلق بقرار الجمعية الوطنية بشأن إرسال أسلحة لأوكرانيا. وبصفتي وزير للدفاع، هدفي الرئيسي هو الحفاظ على قدرات الجيش البلغاري، بدأنا العمل على تحليل القرار، والهدف هو تحديد القدرات".
وتابع:" هناك صراع قريب منا وكل صراع يشكل مخاطر على أمننا القومي. يجب أن أفكر في هذا الاتجاه بالضبط - كيفية تقليل هذه المخاطر. نفكر في تحديث الجيش البلغاري، ونعمل في هذا الاتجاه ونأمل في نتائج".
ووصف ستويانوف، قرار شراء ثماني طائرات جديدة من طراز F-16 بأنه جيد وجاء في الوقت المناسب، مضيفا:" هذه ليست سوى خطوة نحو تحديث الجيش، في الوقت الحالي، تم صياغة 13 مشروعًا، تم إطلاق 3 منها بالفعل - مشروع للطائرة F-16 ومركبة قتال المشاة ورادارات ثلاثية الأبعاد، كما سيتم إطلاق مشروع لشراء مدافع هاوتزر عيار 155 ملم في غضون أسبوع".
وكان أغلبية من النواب في بلغاريا قد أقروا - أمس الأول - إرسال أول مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا حيث صوتت الجمعية الوطنية بموافقة 128 نائبًا في مقابل رفض 49 وامتناع نائب واحد، لصالح مقترح مقدم من 4 أحزاب مؤيدة للاتحاد الأوروبي.
وأمام الحكومة الآن شهر لتقرير نوع الأسلحة التي يمكن لبلغاريا تقديمها دون التأثير على قدراتها الدفاعية.
ووافقت بلغاريا سابقًا على إصلاح المعدات العسكرية الأوكرانية في مصانعها لكنها رفضت إرسال أسلحة مباشرة بسبب معارضة الرئيس رومين راديف والأحزاب السياسية الصديقة لموسكو.
إلى جانب المجر، كانت بلغاريا الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، التي رفضت منح أوكرانيا أسلحة أثناء حربها مع روسيا.