أكد صابر عثمان، خبير التغيرات المناخية، إن تغير المناخ يؤدي لمشكلات مختلفة تضر بالانسان على مستوى العالم كله، موضحا ان تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تكشف عن كون التغيرات الجوية الجامحة مثل الموجات الحارة أو الباردة أو العواصف الترابية والرملية أو الفيضانات والسيول، جميعها سوف يزداد في تكرارها وشدتها في المستقبل، مما ينتج عنه تضرر الامن الغذائي.
وأضاف «عثمان»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح جديد»، عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن تغير المناخ له تأثير كبير على قطاع الزراعة والمحاصيل التي تجري زراعتها، خاصة أن النباتات لا تتحرك، مقارنة بباقي الكائنات الحية، وبالتالي أي تغيير في الظروف المحيطة بها سيكون له تأثير كبير جدا على إنتاجية المحاصيل، لافتا إلى أن بعض الأراضي، مثل دلتا الأنهار تكون خصبة للزراعة، ولكن ارتفاع منسوب أسطح المحيطات والأنهار والبحار، يؤدي إلى تملح التربة، وبالتالي التأثير على إنتاجية هذه المحاصيل الزراعية، ومن ثم التأثير على الأمن الغذائي، وبناء عليه يجب أن تكون هناك إجراءات للحد من هذه التأثيرات، عن طريق إنتاج محاصيل تكون قادرة على مواجهة الظروف الجوية المختلفة، وإلا سوف نفقد هذه المحاصيل.
كما تابع خبير التغيرات المناخية، أن العالم به نحو 3700 محصول صالح لغذاء الإنسان، ولكن العالم كله يعتمد على 7 محاصيل رئيسية فقط منها القمح والأرز والذرة، وبالتالي هذه النوعية من المحاصيل مهددة بشكل كبير، وقد نضطر للجوء لأنواع جديدة، وبعض المراكز البحثية بالفعل قامت بإجراء تجارب ونشرت بعض المحاصيل البديلة للمحاصيل الحالية لتجاوز هذه الأزمة.
