قال مصطفى يوسف سباهيتش مفتي بلجراد وصربيا، إن دار الإفتاء في صربيا هي واحدة من مراكز الصرب للبحوث الشرعية الإسلامية، وتعد الدار من بين أركان المؤسسات الدينية في صربيا التي تشمل جميع المساجد الصربية والمدرسة الإسلامية والرئاسة والمشيخة للمجتمع الإسلامي وما إلى ذلك، وتلعب دار الإفتاء الصربية دورًا مهمًا في إصدار الأحكام إلى الجماهير وبالتشاور مع القضاء في صربيا تبدأ الفتوى بالقول إن السؤال عما إذا كان أحدهم يسألك عن أسرته أو الحياة الاجتماعية في بيئات الأقليات لدينا، هل يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلم وما إلى ذلك، فصربيا ليست دولة ثيوقراطية ولكنها علمانية وهذا يعني أن الدولة منفصلة عن الدين وأن مؤسساتنا تعمل بمفردنا".
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "لدينا كل الاحترام من جميع المؤسسات الحكومية كأقلية في مملكة صربيا، وتمت الموافقة على وثائقنا تمامًا كوثائق دولة، فنحن نعيش في دولة علمانية الآن وقبل ذلك كنا نعيش في دولة شيوعية مباشرة بعد مملكة، كان الشيوعيون يتجاهلون الدين وأي شعور ديني، كما أغلقوا الكنائس والمساجد، ولذلك كان لدينا 75 عامًا من الشيوعية، والتي كادت تقضي على مجتمعنا الإسلامي، لكننا كنا نقاوم ونكافح من أجل الحفاظ على الإسلام لأجيالنا القادمة، وتمكنا من القيام بالكثير في الأوقات الصعبة والآن على سبيل المثال دخلنا في أهم المؤسسات مثل Parlament و Military ، وقمنا بإنشاء مساجد بجانب هذه المؤسسات، وإن شاء الله سنطور المزيد والمزيد عندما نوسع تعاوننا وشراكتنا مع دار الإفتاء".