تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال فعاليات حياة كريمة عدد من المحاضرات التي تناقش التغيرات المناخية بجميع الأقاليم والفروع التابعة لها من مختلف المحافظات تماشيا مع قمة المناخ المرتقبة الذي تتجه إليها أنظار العالم إليها خلال أيام أثناء انعقاد هذا الحدث العالميّ الضخم
ففي قصر ثقافة جنوب سيناء ناقش الفرع أثر التغيرات المناخية من حيث المعنى والمفهوم ذاكر علاقتها بالأعاصير وانتشارها التي تؤكد أن التغيرات المناخية تتسبب في تشكيل أعاصير استوائية رطبة بشكل متزايد ، وتؤثر هذه التغيرات تأثيرا سلبيا على طبيعة وصحة الحياة على كوكب الأرض .
على الجانب الآخر ناقش ذلك الشأن قصر ثقافة الدقهلية التابع للهيئة موضحا أن العالم يواجه منذ سنوات تقلبات مناخية بسبب أزمة الاحتباس الحراري التي تعاني منها الكرة الأرضية نتيجة الثورة الصناعية والتي زادت من انبعاثات الغازات الضارة في الغلاف الجوي إلا أن تداعيات وانعكاسات تلك الازمة في تزايد مستمر بات يهدد استدامة الثورات الطبيعية لاسيما غير المتجدد منها وكذلك مستقبل معظم الكائنات الحيه علي سطح الارض.
ناقش قصر ثقافة بورسعيد هذا الشأن بشكل موسع حيث تناولت الدكتورة نجوى الشناوي خبيرة البيئة عن رؤية مصر 2030 والتغيرات المناخية فكانت مصر من أول الدول التي وقعت على اتفاقيات حماية الأرض من التغيرات المناخية إيمانا منها بضرورة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وضرورة استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة وتحسين استخدام الموارد المائية واستخدام الطاقة الشمسية، فمصر لديها أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، إلى جانب امتلاكها أكبر محطة لتوليد الطاقة من الرياح كل هذا من أجل استخدام الطاقة النظيفة.
واستعرضت الشناوي الأسباب تغير المناخ قائلا: تعد الأنشطة البشرية من الأسباب الرئيسية والهامة فى تغير المناخ وذلك بسبب الاحتباس الحرارى، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وأن طرق حرق الوقود الاحفوري مثل استخدام الفحم والكربون والعمليات الصناعية، ثانيا قطع الغابات وذلك لأن الغابات تمتص ثاني اكسيد الكربون فإن إتلافها يفقدها القدرة على حماية الغلاف الجوي من الانبعاثات.
وأوضحت الشناوي أن حل مشكلة تغير المناخ يكون عن طريق الحد من استخدام الوقود الاحفوري وبناء مدن صناعية منخفضة الانبعاثات، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة والتوسع في المساحات الخضراء.
في حين تناول الدكتور حسين رشاد مدير محمية أشتوم الجميل دور المحميات الطبيعية في الحد من التغيرات المناخية والذى استعرض خلالها أهمية المحميات في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي للكائنات المختلفة مما يساهم في الحد من التغيرات المناخية، كما أشار إلى أن الدول الصناعية الكبرى أثرت بشكل كبير في حدوث هذه التغيرات، مما أدى إلى تغييرات كبيرة خاصة ما نراه الآن من هجرة الطيور إلى أماكن على غير طبيعتها التي تعيش فيهل وكذلك أنواع كثيرة من الكائنات البحرية ويظهر ذلك كثيرا في انتشار ظاهرة القناديل على شاطئ بورسعيد نتيجة قلة السلاحف التي كانت تتغذى عليها نتيجة الصيد الجائر لها او انقراضها نتيجة التغير في درجات الحراة او رمى مخلفات الاكياس على الشواطئ مما يؤدى لاختناق الكائنات البحرية.
وأكد الدكتور محمد اسماعيل استاذ العلوم البحرية بكلية العلوم جامعة بورسعيد محاضرة على أهمية الترشيد في كل المجالات ودور كل فرد في المجتمع في ذلك سواء ترشيد استهلاك المياه أو الطاقة وأعادة تدوير المخلفات وتم استعراض التجربة اليابانية في ذلك جاء المحور الثالث حول دور المجتمع المدني في الحد من التغيرات المناخية
وبيّن ايهاب الدسوقي رئيس جمعية أصدقاء البيئة أن قمة المناخ ال27 تستلزم مشاركة الشباب في الجمعيات الأهلية والاتحادات الطلابية ومراكز الشباب لدعم روح المواطنة والانتماء لديهم لحل مشكلات مجتمعهم واشار إلى أنشطة المنصة في التوعية بمشاركة العديد من الجهات المعنية، واوصى اللقاء بضرورة تكاتف جميع الجهات لدعم الوعى البيئي للحد من التغيرات المناخية لأنها مشكلة تمس الجميع.
ثقافة
قمة المناخ.. "قصور الثقافة" في قلب الحدث.. محاضرات وندوات تناقش التغيرات المناخية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق