شارك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، والأمين العام للمجلس عبد الصمد اليزيدي، في فعاليات ملتقى «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» والذي نظمته المملكة البحرينية يومي 3 و 4 نوفمبر 2022، برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ومشاركة أكثر من مائتين من رموز وقادة وممثلي الأديان والثقافات حول العالم.
ركزت جلسات الملتقى على سبل تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية بين كافة الطوائف الدينية وأتباعها، وتناولت الدور المنوط برجال الأديان في معالجة المشاكل التي تواجه المجتمعات الدينية حول العالم، وكذلك التغلب على التحديات المعاصرة المختلفة.
وفي الجلسة الختامية للملتقى ألقى بابا الفاتيكان كلمة أشار فيها إلى أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل ترسيخ السلام العالمي والعيش المشترك، مؤكدًا على وجوب التلاقي المثمر بين الغرب والشرق النابع من الإيمان بالله وبالإخوة الإنسانية. وفي كلمته أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على وجوب التعاون بين الشرق والغرب والتغلب على الصراعات والتحديات التي تحول دون هذا التلاقي، كما دعا إلى حوار إسلامي داخلي بين السنة والشيعة، وتنحية الصراعات التاريخية جانبًا، مؤكدًا على استعداد الأزهر الشريف تبني هذا الحوار.
من جانبه قدم وفد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا التهنئة على النجاح الكبير الذي حققه الملتقى، حيث صرح رئيس المجلس أيمن مزيك بأن "البحرين علامة قوية لاستمرار واستدامة "الأخوة الإنسانية" التي بدأت في أبو ظبي. تهانيناّ"، هذا وقد عقد الوفد عددًا من اللقاءات على هامش المؤتمر مع عدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية، تناولا فيها سبل التعاون في القضايا الدينية والفكرية المشتركة والتحديات التي تواجه المجتمع المسلم في أوروبا، كما عقدا لقاءات مع عدد من الشخصيات الديبلوماسية، وفي مقدمتها سفير ألمانيا بالمملكة البحرينية، السيد كليمنز هاخ Clemens Hach.