الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

صحيفة صينية: أمريكا تصدر الغاز لآوروبا بأسعار مبالغ فيها

خط أنابيب غاز
خط أنابيب غاز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة "هوانكيو شيباو" الصينية المختصة بالشئون الدولية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فتح النار على واشنطن واتهمها بتصدير موارد الطاقة بأسعار أعلى بكثير من أسعارها المحلية.

 

وأضافت الصحيفة: "استغلت الولايات المتحدة، أزمة الطاقة في القارة الأوروبية وزادت صادرات الغاز والنفط إلى أحجام غير مسبوقة. لكن الأوروبيين يعتبرون أن الأمريكيين ينهبونهم في هذا الوضع الطارئ".

 

ونقلت كلمات وزير المالية الفرنسي برونو لو مير: "لا يمكننا قبول واقع أن شركاءنا الأمريكيين يبيعون لنا الغاز الطبيعي المسال أغلى أربع مرات من السعر المحدد لشركاتهم. لا يجوز أن نسمح للولايات المتحدة ببسط هيمنتها الاقتصادية على حساب أوروبا".

 

ولاحظت الصحيفة أنه بفضل بيع موارد الطاقة إلى أوروبا، تمكنت واشنطن مؤقتا من وضع حد "للركود التقني" في البلاد، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث بنسبة ٢.٦ بالمائة على أساس سنوي. وشددت على أن الفضل في هذا التعزيز للاقتصاد الأمريكي يرجع بالكامل تقريبا إلى زيادة الصادرات.

 

فيما قال المحلل السياسي الفرنسي، بيير أنطوان بلاكويفنت، إن الاجتماع بين الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني شولتس كان باردا، على الرغم من وصفه رسميا بأنه كان "وديا وبناءً".

 

ووصل أولاف شولتس الاسبوع الماضي إلى باريس لإجراء محادثات مع إيمانويل ماكرون، وألغي المؤتمر الصحفي للزعيمين بعد الاجتماع بسبب "ضيق الوقت" للمستشار شولتس الذي كان، بعد باريس، في عجلة من أمره وفي طريقه إلى أثينا.

 

وبحسب الخبير الفرنسي؛ فإن "الاجتماع البارد بين ماكرون وشولتس بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دليل آخر على أن الاتحاد الأوروبي ينهار، ويتجه البناء الأوروبي نحو الانحدار".

 

وتابع بلاكويفنت فى تصريح له أن "قائمة الخلافات بين البلدين تتزايد فقط مع كل اجتماع، بينما لم يحاول الرئيسان حتى التقليل منها في اجتماع باريس، فألغيا مؤتمرهما الصحفي المشترك عقب الاجتماع، الذي أعتبره (بناء)، كما تم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي الألماني المشترك .

 

وقال بلاكويفنت: "إن الخلاف بين شولتس وماكرون خطير، ولا توجد أي مؤشرات على ذوبان الجليد في علاقتهما خلال الأشهر المقبلة، حيث تسير ألمانيا بطريقتها الخاصة، وتخصص ٢٠٠ مليار يورو لخطة المساعدة لشركاتها ومواطنيها، دون أي مبالاة بشأن (شركائها الأوروبيين)".

 

وبحسب الخبير لا أحد يدعم ماكرون في رغبته لتطوير "قوة أوروبية افتراضية" يرى نفسه رئيسها في المستقبل. في الوقت نفسه فقد خان الألمان "البديل الأوروبي" بتعبير ديجول، وظلوا منذ عام ١٩٤٥ في إطار "العولمة برعاية أمريكية"، مطبقين عددا كبيرا من توجيهات واشنطن.

 

وخلص إلى أن فرنسا لا تزال حاليا القوة السياسية الأكبر لأوروبا، في حين أن ألمانيا هي قوتها الاقتصادية، ولها وزن أكبر بكثير في الاتحاد الأوروبي.

 

ووفقا لصحيفة "فيلت" فإن العلاقات بين فرنسا وألمانيا في أدنى مستوياتها، حيث ترى أن الخلافات بين الطرفين يمكن أن تؤدي في النهاية إلى نهاية فترة السماح وقطع العلاقات. تتعلق القضايا الأكثر إثارة للجدل بالسعر الهامشي للغاز، وعدم استعداد شولتس دعم فكرة ماكرون عن السيادة الأوروبية والدفاع المشترك، فضلا عن مفاوضات الزعيم الفرنسي خلف ظهر نظيره الألماني بشأن إنشاء خط أنابيب غاز بين برشلونة وكاركاسون، وهو أيضا ما أجج الصراع.